د. علي حكمت شعيب *||
*أستاذ جامعي/ الجامعة اللبنانية ـ بيروت
بالأمس القريب نقلت قناة ال (CNN) في ١٩-ايار- ٢٠٢٢ عن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن قوله:
"إن روسيا وحدها هي المسؤولة عن تحديات الأمن الغذائي ... ومن الخطأ القول أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا هي المسؤولة عن انقطاع الإمدادات الغذائية والمعاناة التي تسببها حول العالم."
ومعلوم أن الواقع يخالف كلامه فأزمة الغاز في أوروبا والنفط العالمية قد سببتها العقوبات الامريكية على النفط الروسي ومنع التداول بالروبل ثمناً للغاز الروسي.
لكن ما هو أدهى أن يأتيك إلى لبنان منذ أسبوعين قبل الانتخابات النيابية *مبعوث الاتحاد الأوروبي الهولندي كوبمانز* ليعرض طرحاً قديماً، رفضته المقاومة منذ عشرات السنوات، من ضمن *سياق ابتزازي واضح مستثمر للأزمة الاقتصادية التي تديرها أمريكا في هذا البلد* يفيد:
*بضرورة اشتراك لبنان في عمليّة السلام مع العدوّ الإسرائيلي تحت مسمّى الحل النهائي* على أن يحصل مقابل التطبيع والتنازل عن الحقوق، على بعض الفتات من الخبز والدواء والكهرباء، مع امتيازات واسعة للمقاومة في النظام الجديد الناشئ جراء هذا الحل النهائي.
ثكلتك أمك أيها الأوروبي الأحمق:
*جدير بكم أن تسعوا إلى حل أزمة الغذاء والكهرباء والمحروقات والغاز والتدفئة في أوروبا التي من المتوقع أن تعصف بكم بقوة على أبواب الخريف* وقد بدأ صراخ وعويل بعض رؤساء دولكم يُسمع من اليوم تحذيراً منها.
*ولتكفوا عن لعب أدوار سياسية خدمة لإسرائيل وطاعة لأمريكا* وسيدها بايدن النعسان كما يصفه ترامب والخرفان كما توصّفه قنوات إعلامية أمريكية شهيرة عديدة وتسخر منه.
وهو قد تسبب مع فريقه بهذه الأزمات العالمية *وسيخلقون أزمة عالمية أخرى للعالم بنزاعهم مع الصين حول تايوان.*
*وسيدفعون ثمن كل ذلك خسارة مدوية في الانتخابات النصفية الأمريكية في الخريف القادم* فالتضخم لديهم يتصاعد ولن يستطيعوا لجمه.
نحن أغنياء وأعزاء بمقاومتنا وثرواتنا التي ستُسيلُ لعابكم مع اشتداد الأزمة عليكم في الخريف المقبل لتأتوا إلينا مسرعين لتعجيل عملية استخراجها ولسنا بحاجة إلى فتات موائدكم بل أعيدوا لنا أموالنا التي هرّبتها أياديكم الفاسدة عندنا بالتواطوء معكم.