محمد صادق الحسيني ||
خطوة تنم عن عجز صهيوني كامل في ثني القيادة السورية عن الاستمرار في سياستها الثابتة وغير القابلة للتحول تجاه المقاومة…
لا تجاه ايران الحليف الوفي والثابت
ولا تجاه لبنان الشقيق العروبي المقاوم
ولا تجاه فلسطين القضية الاساس
حمقاء دويلة الكيان المؤقت ان فكرت هي ومن ورائها ان ذلك سيثني الرئيس المقاوم بشار حافظ الاسد عن مواقفه الثابتة تجاه قضايا الامة من اقصاها الى اقصاها
ثم ان هذا التصعيد اليوم انما يأتي كحلقة مكملة لما يخطط لسورية الاسد من الشمال ومن الجنوب
ظناً منهم ان ذلك سيباعد بين الحلفاء…
العكس تماماً ايها الاغبياء
هل تتذكرون ماذا قال الاسد وانتم في عز حربكم التكفيرية الكونية ضده وصد بلاده ، لسيدتكم عندما زارته في دمشق وطلبت منه الابتعاد عن ايران وفي مؤتمر صحفي مشترك معها على الهواء مباشرة:
لقد طلبت مني (اولبرايت ) ان ابتعد عن ايران ، وانا اقول لها .. سنقترب منها اكثر لذا قررنا رفع التأشيرة بين بلدينا..
بعد هذه العملية الحمقاء والتي تقولون انكم تريدون منع سورية ان تكون جسراً بين الحليف الايراني وبين الشقيق اللبناني، لنقل تكنولوجيا تحويل صواريخ حزب الله الى صواريخ اكثر دقة كما تزعمون..
انتظروا سماع ما يذهلكم من المفاجآت..
منها على سبيل المثال لا الحصر:
فاتكم القطار ، وقد خسرتم المعركة من زمان .. نحن وحزب الله وسائر اطراف حلف المقاومة منذ زمن و نحن نصنع الصواريخ الدقيقة عندنا ولا حاجة لنا باستيراد تقنياتها، وانتم اجبن من ان تتجرأون على فتح النار عليها ناهيك عن عجزكم عن اصابتها فهي محمية بحمى الرحمن…
ومطار دمشق سيعود للعمل سريعا اقوى واكثر منعة من السابق…
والقادمون اليه سيكونون اكثر من حليف واكثر من صديق وكل من يتوب من صنف الشقيق…
موتوا بغيضكم..
الوقت ليس لصالحكم..
لقد خسرتم الرهان وما عليكم سوى انتظار حتمية تفكك كيانكم وتداعي اركانه من الداخل…
نحن نقترب من الفصل الاخير من الهجوم الاستراتيجي
تماماً كما كان الوضع مع الحلفاء ضد المحور في نهاية الحرب العالمية الثانية في صيف العام ١٩٤٥
*عالم ينهار *
عالم ينهض