فهد الجبوري ||
انقرة تخطط لشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا تحت ذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض .
نشر موقع المونيتور الإخباري الجمعة ١٧ حزيران ٢٠٢٢ تقريرا مفصلا عن التطورات الميدانية في مناطق شمال سوريا ، والتحركات التركية الرامية الى تنفيذ عملية عسكرية جديدة هناك حسب ما أعلن عنه الرئيس التركي اردوغان .
جاء في مقدمة التقرير " أن عدة مجموعات سورية وفصائل من اتجاهات متنوعة أعلنت يوم ٢٥ مايس تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحسبا لعملية وشيكة للقوات التركية في شمال سوريا"
" إن هذه الغرفة التي اطلق عليها اسم " غرفة الصاعقة الشمالية للعمليات المشتركة تقع في قاعدة روسية في قرية حارداتنين الواقعة في ريف شمالي مدينة حلب " .
وحسب التقرير " فإن غرفة العمليات تضم وحدات حماية الشعب الكوردي ؛ وفصيل مرتبط بلواء فاطميون المدعوم من ايران ، وفصيل مرتبط بحركة حزب الله الشيعية اللبنانية ، ومجموعات مدعومة ايرانيا من مدينتي نبل والزهراء ، وتشكيلات من القوات السورية الحكومية من مدن ابناء الساحل ، حيان ، حاريتان ، ومسكن ؛ وكذلك ألوية حزب البعث "
" إن التواجد الميداني العسكري لهذه القوات يقدر ب ٦٠٠ جندي ، بالإضافة الى قوات النظام المتواجدة على الارض "
وطبقا للتقرير ايضا " إن غرفة العمليات تضم ايضا ضابطين روس ، وثلاثة ضباط من الحرس الثوري الإيراني ، وثلاثة من قادة حزب العمال الكردستاني ، وقائدين من قوات النظام السوري"
ويشير التقرير الى أن غرفة العمليات هذه تهدف الى ادارة العمليات الميدانية العسكرية في المنطقة ، بالإضافة الى تنسيق وضمان خطوط الانسحاب وتجهيز قوات حماية الشعب الكردي في حال وقوع هجوم تركي .
وفي هذا السياق يقول التقرير نقلا عن مصدر عسكري رفيع المستوى من القوات الديمقراطية السورية الكردية طلب عدم ذكر اسمه "إن ايران هي التي قامت بتشكيل غرفة العمليات من خلال الضغط على النظام ، وروسيا ، وأيضا من خلال القادة الإيرانيين في قوات عفرين التابعة لحزب العمال ، والمتواجدة في شمال شرق سوريا . وبهذا العمل تريد ايران حماية مدينتي نبل والزهراء ذات الأغلبية الشيعية والقريبتين من خطوط التماس مع المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة المدعومة من تركيا ، والتي ستكون في حال الخطر اذا ماسيطرت الأخيرة على مناطق جديدة بعد العملية التركية "
وقال " إن الاجتماعات مستمرة منذ ان أعلن الرئيس التركي التحضيرات لشن عملية عسكرية في سوريا . "
وتاتي هذه التطورات الميدانية الجديدة في ضوء زيادة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا .
وكان الرئيس التركي أعلن يوم ٢٣ مايس الماضي استعداد انقرة لدفع قوات سوريا الديمقراطية مسافة ٣٠ كيلومتر من حدودها وإقامة منطقة عازلة بهدف اعادة اللاجئين السوريين في تركيا الى هذه المنطقة في شمال سوريا .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha