د. علي حكمت شعيب *||
طالما أن رئيس الحكومة المكلف قد أنجز ملف الانتخابات النيابية كهدف من الأهداف التي وعد بها دون الأهداف الأخرى المتمثلة بخفض سعر الدولار إلى اثني عشر ألف ليرة لبنانية وتأمين الكهرباء والمساعدات الاجتماعية للبنانيين.
فلقد عزف عن تشكيل الحكومة لتحقق ما عجزت عنه حكومته السابقة وأدّى قسطه إلى العلا واكتفى بما أنجزه ورضي عن نفسه وها هو اليوم يتنعّم بالشمس على متن يخته بين شواطئ إيطاليا واليونان وإسبانيا وقد أمّن الكهرباء لرحلة استجمامه من الطاقة الشمسية وهو يحمد الله على سعة الحال التي تغنيه عن السؤال في الأزمات المعيشية والاقتصادية.
عندما لا يكون همّ المدير الإداري إلا نفسه فلا يشعر بهموم وآلام الناس الذين يقعون في دائرة مسؤوليته ولا يبادر إلى وضع الخطط لرفع معاناتهم والعمل على تنفيذها يسمى ذلك المدير في علم الإدارة وفق نظرية الشبكة الإدارية بالمدير المتسيِّب.
حمى الله لبنان واللبنانيين من المديرين المتسيِّبين.
* أستاذ جامعي ـ الجامعة اللبنانية ـ بيروت