د. إسماعيل النجار ||
هوَ القدر المحتوم للصهاينة الذي لا مفَر منه،
ولم يَعُد أمامهم وأمام الأميركيين أيِّ متسعاً من الوقت ليتعالوا أكثر أو يكذبوا أكثر أو يراوغوا أكثر،
السيد حسن نصرالله لن ينتظر حتى بلوغ أيلول صاحب الطرف المبلول، وهوَ يُفَضِل آب اللهَّاب لإطفاء نيران قلوب الشعب الظمئى لتأديب إسرائيل،
الحصار المفروض على اللبنانيين الذي كان يستهدف بيئة المقاومة ويهدُف إلى تركيعها ودفعها إلى اليأس، جاءَ مردوده عكسياً على صانعوه وبدَلَ أن يطالبوا المقاومة بالتنازل عن سلاحها، ها هم اليوم يطالبونها بفتح النار على إسرائيل،
لقد إنقلبَ السحر على الساحر وحنَقَت الجماهير على الصهاينة وهي تطالب المقاومة بدَك حصون تل أبيب مهما كانت تَكلُفَة الأمر الذي لم يَعُد سليماً على الحدود البحرية، ولا يحتاج إلى سلوكٍ هادئ مع عدوٍ متغطرس ومتعنت، فمقولة العين بالعين والسن بالسن هي السائدة، وأولى طلائع غيث الإعتراض الشعبي اللبناني على تصرفات أميركا وإسرائيل هي وقفة إحتجاجية ضخمة سينفذها الإعلام اللبناني بكل أطيافه يوم الجمعه في رأس الناقورة التي من الممكن أن يسبقها طيورٌ أبابيل نحو كاريش،
الشعب قرَّرَ لا سلم ولا مساومة مع العدو وحقوقه سينتزعها بالقوة وبالحديد والنار، ومن يظن بأن إسرائيل تمتلك الشجاعة لمواجهة المقاومة سيرى بعينه أنه مخطئ، وآب اللهَّاب أصبح قريب،
وما النصرُ إلَّا من عند الله.
بيروت في.....
19/7/2022