سوريا - لبنان - فلسطين

مغارة شياطين بلباس الدين..!


د. إسماعيل النجار ||

 

حُكِيَ أنه في حديث الزمان وفي هذا المكان يعيشُ زعماء مذاهبٌ وطوائف  يعتاشُون على ألآم الأوطان ويقتاتُونَ من فُتات الإحتلال والإستعمار،

رجل دين عميل وبالجرم المشهود تمَ توقيف ما يحمل وأطلِقَ سراحه لأنهُ مُدَجَجٌ بالدعم الطائفي وعلى أعلى المستويات،

اليوم سيد بكركي طالب بمؤتر دولي حول لبنان، ووضع خطوط حمراء أمام الضابطة العدلية أياً تَكُن بمنعها من تفتيش أي مطران أو مونسنيور حتى ولو كان قادم من إسرائيل!

معبر الناقورة مفتوح للقوات الدولية، مَن الذي يعطي ألإذن للمطارنة لكي يعبروا إلى أرض محتلة من بوابة الناقورة، ومَن هو صاحب الإذن الخاص؟ ولماذا يسمح لهم بالعبور من هناك وليس عن طريق الأردن،

لبنان والكيان الصهيوني بحالة حرب فكيف يكون بينهما معبر،

البطرك الراعي على ما يبدو أنه يريد تنفيذ ما عجزت عنه القوات و١٧ تشرين لإلهاء المقاومة في الداخل، قبيل انتهاء المهلة التي اعطاها حزب الله لأميركا وإسرائيل من أجل إستخراج النفط والغاز،

إذاً ما قاله البطريَرك اليوم امام الحشود المستنكرة بالمساس بالعميل الصهيوني هو مشروع تدميري يجب عدم الصمت عنه او تجاوزه.

وسنافرٌ من حول الكنيسة تُبَقبِقُ كالدجاج وتعزفُ نفس السيمفونية من على منبَر الآباء تطالب بإستعادة الأموال التي أرسلها العدو للعملاء، وبكل وقاحة وصفاقة بعدما أصبحت العمالة وُجهَة نظر، حتى بلغ الأمر بوزير ما يُسمَّى بالعدل القول يجب إعادة اللاجئين اللبنانيين من (إسرائيل)!!!

أولاً يا معالي الوزير لا يوجد دولة إسمها إسرائيل بَل يوجد كيان غاصب صهيوني،

ثانياً : أؤلَئِك الذين أسميتهم لاجئين هم حفنة من المرتزقة الخونة العملاء الجبناء المارقين الفارِّين وليسوا لاجئين يا سيد العدل الدفين،

ثالثاً : إن لبنان الرسمي ولأول مرة منذ تسعينات القرن الماضي يأتي بوزراء يتحدثون عن التطبيع مع العدو علناً في ظل غياب وغيبوبة تامة للقضاء للبناني،

البطريَرك الماروني مار بطرس الراعي هدد بثورة مسيحية خلال ٤٨ ساعه في حال لم يعيد الأمن العام أموال العملاء التي كان يحملها المطران لذويهم في لبنان، الثورة لم تحدث ولم يتحرك الشارع الموالي لبكركي إلَّا ليوم الأحد بعدما تنادت الأحزاب اليمينية صاحبة التاريخ الأسود بالعمالة لإسرائيل للتجمع يوم الأحد في ساحة بكركي في موكب الزحف العظيم،

نحن نقول لغبطة البطرَك إن تهديداتك واتهاماتك بأن أوامر القضاء العسكري إيرانية صَرفَة، لم تعُد تُصرَف في الشارع اللبناني لأن الشرفاء من المسيحيين كانوا كفيلين بالرد عليك ولا كلام فوق كلامهم،

يا صاحب الغبطة منذ أكثر من ثلاثين عام سبقوك في حكم الكنيسة، وخصوصاً بعد إن وصلت أنت إلى بكركي لم نرى دخاناً أبيض يخرجُ من مدخنتها، إنما دخانٌ أسود يشبه مواقفكم الحالكة،

فلا تهددنا بثورة ولا تتعب نفسك، لقد جربنا ثورتك ١٧ تشرين، ونحنُ يا صاحب الغبطة صُنَّاع الثورات الحقيقية، وإن داست أقدامنا الأرض ذابَ تحتها الإسفلت.

إعقَل وتوكَل، وهَدِّئ من روعَك خوفاً على صحتَك، فلا نريد أن نرى بكَ أي مكروه،

 

بيروت في.....

               24/7/2022

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك