كوثر العزاوي ||
لاتكاد تمرّ مرحلة إلّا ويشهد العالم صورة من كربلاء، وتُبصر أعين الملأ مشاهد الإبادة الجماعية التي تقطّع نياط قلوب الغيارى، لمَن يرفض الذلّ والعبودية، بل ويرى تقطيع الأجساد إربًا في معاشر أباة الضيم المتصدّين لمَن حارب الله ورسوله!! وما فاجعة غزة اليوم منّا ببعيد!!
فبعد القصف الصهيوني الهمجي على غزة العزيزة والذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب،فضلًا عن بعض القادة الأبطال، يخرج مَن يمثّل سفّاحي بنو أمية وأحد أحفادهم، سفير الاتحاد الأوروبي في الكيان الغاصب وبكلّ نذالة وخسة وغزة تنزف دما، ليكشف عن وحشية الغرب الكافر وهو يدين قيام حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ باتجاه مواقع هذا الكيان المصطنع المحتل المتضعضع!! ترى ماذا تنتظرون ياقاتلي النفس المحرّمة؟ ومالذي تعرفون عن رجال المقاومة التي مافتِئت تتصدّى لعدوانكم وتذبّ عن حرمة الأقصى منذ عشرات السنين وانتم تعيثون في الأرض فسادًا لم ترعَوا في المسلمين إلًّا ولاذمّة، ولم تفرقوا بين الأعزل والمقاوم، لتصل بكم الخسة اليوم إلى استهداف اهل غزة بعملية قصف همجية خلّفت اجسادًا ناعمة ممزقة بنار حقدكم، ومعظم الضحايا أطفال بعمر الورد في معسكر جباليا! ألا لعنة الله عليكم ياأوباش المرحلة! إنكم لم ولن تفهموا معنى اعتداءاتكم المتكررة بأنها لاتوهن عزيمة المجاهدين وحسب، بل تزيدهم استبسالًا وإقدامًا، فالضحايا شهداء يشعلون لهيب المقاومة ويعززون روح الصبر ومواصلة طريق الثأر إن كنتم لاتعلمون، وكما قالها سيد المقاومة الذي طالما ارعبتكم تصريحاته البصيرة:
{لا نخاف من الموت أسفكوا دماءنا فتدوم حياتنا، اقتلونا فيستيقظ شعبنا أكثر، إننا لا نخاف الموت}
وها هي تل أبيب تحت نيران مقاتلي سرايا القدس ورجال المقاومة كردٍّ أوّليّ على جريمتكم النكراء والقادم افضع! فالطريق كما يراها رجال الله بعين البصيرة أنها اصبحت أقصر نحو انهيار كيانكم الصهيوني الغاصب،
{فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ، فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ، وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا} الإسراء الآية ٥
٩-محرم ١٤٤٤هج
٨-٨-٢٠٢٢م