د. اسماعيل النجار ||
نجحت إسرائيل بزرع بزور الشقاق وخصوصاً أن حماس لم تبرر وقوفها على الحياد في هذه المعركة المصيرية الشرسة والتي اعتبرتها قيادات فلسطينية كبيرة بأنها تكملة لمعركة سيف القدس،
حركة الجهاد بدورها ومنعاً لأي فتنة أو خرق أكدت على وحدة الصف الفلسطيني والتنسيق المتكامل مع حماس،
لكن ما تم تسريبه من بعض الدوائر الرجعية العربية يقول أن المخطط الصهيوأميركي مُتَفقٌ عليه مع دُوَلٌ عربية عبرية ومع تركيا بهدف ضرب كافة أذرُع إيران العسكرية في المنطقة وتمزيق الساحات الفلسطينية وتشتيتها كما حصل على الساحة الشيعية في العراق، والإستفراد بحزب الله تمهيداً لضربه،
وتمهيداً للأمر قامت بعض الدوَل العربية بالضغط على حركة حماس لكي تتخذ جانب الحياد فيما سيحصل واعدةً إياها وعن لسان محمد بن سلمان بإعادة ترتيب الأوراق مع المملكة وإطلاق سراح المعتقلين لديها، وبما أن المزاج الحمساوي مَيَّال بأغلبيته نحو مملكة الدب الداشر صاحبة الفكر التكفيري الوهابي ونحو دوَل التطبيع، فإنه من البديهي أن توافق على إتخاذ هكذا موقف وأن تسير في رُكَب تلك الدُوَل التي أذلتها سابقاً بعدما أخرجتها من دائرة المحوَر المقاوم قبل عشر سنوات،
إذاً الهدف قتل كافة القادة السياسيين والميدانيين لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وخارجها، وفي هذا السياق جاء تهديد السيد نصرالله في يوم العاشر من عاشوراء واضحاً وضوح الشمس مهدداً قادة العدو بتحذيرهم من المساس بأي شخصية فلسطينية على أرض لبنان، قاطعاً الطريق على المتآمرين والمتورطين وبعض الأصحاب من أصحاب النفوس الضعيفه مُحِبي السلطة والتسلُط والقبول بحَل الدولتين،
ويبقى القرار عند الشعب الفلسطيني الذي يقرر بنفسه مَن الذي يسعى فعلاً لتحرير فلسطين، ومَن الذي فعلاً يدعم تحرير فلسطين، ومَن الذي فعلاً يعمل لتصفية القضية الفلسطينية،
بيروت في...
12/8/2022