د. إسماعيل النجار ||
عرضٌ فَنِّيٍ رائع َسردٌ تسلسلي للأحداث منذ الإنطلاقة بالصوت والصورة،
أبدعَت الوحدة الإعلامية في حزب الله برئاسة مسؤولها الحاج محمد عفيف، في صناعتها وتصويرها وإخراجها وعرضها في أعظم سردٍ تاريخيٍ لحزبٍ مقاوِم على مدى أربعين عام،
إبن الرعيل الأوَّل رفيق درب السيد عباس الموسوي، والسيد حسن نصرالله، والحاج عماد مُغنِيِّة، ومصطفى بدر الدين والكثير الكثير غيرهم من الأحياء والشهداء، نجَحَ على رأس وحدتهِ الإعلامية وبتصميم المجاهد على كسب إحدى الحُسنَيَين(الشهادة أو النصر) فهو انتصر،
لم يَكُن محمد عفيف بالأمس خلف طاولة المكتب ولا في مقدمة الصفوف ينتظر المصورين، بَل كان طيراً يتنقلُ بين صفوف الناس يحوم فوق الجميع يراقب الترتيبات يرسم المعالم، يعطي التوجيهات ينظم الصفوف حتى أن الذي لا يعرفه بالوجه يعتقد أنه أحد العناصر المولجين إدارة تنظيم الإحتفال، وليسَ هو الراعي الأول والمُنَظِم الأساس،
عندما يكون القائد جندي بين جنوده، وصاحبَ دارٍ يقوم على خدمتهم تعرف حينها أنك في المكان الصحيح بين الشرفاء الأصِحاء، فَنِعم الدار ونِعمَ المُضيف، كيف لآ ونحن في مجلس سيد المقاومة سيد الوعد الصادق؟ الذي أختصرَ من كلمته الكثير من أجل انتظار الناس وتعبها جَرَّاء الإنتظار،
سيد القوم لم يشِح بوجهه عن فلسطين ولا العراق ولا اليمن ولا سوريا وأكد استعداده مجدداً تكرار المواجهة مع الأعداء إذا ما عاودوا اعتداءآتهم،
أما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا كانت في صميم الكلمة التي ألقاها وألقى الحُجَة على الدولة التي لم تطالب أو تحرك ساكناً خلال ٢٢ عام بعد التحرير، الأمر الذي يؤكد وبالدليل أن الساسة اللبنانيون منهمكون في جمع الثروات من مال الناس بالطريقة الحرام، وأنهم غير جديرين بأي أمانة توضع بين أيديهم مهما كان نوعها،
السيد ذَكَّر بكل ما مَرَّت به المقاومة بحلوهِ ومُرِّهِ مع الخصوم والأعداء والأصدقاء والجيش اللبناني وغيرهما، لكنه أكد أن مسيرة الحزب لم تنحرف عن خط الإمام الحسين الوحدوي المضحي المناهض للظلم ولم تنجر لأي فتنة وأعطى أمثلة كثيرة،
السيد أكد التكامل مع حركة أمل لقطع الطريق على الذين راهنوا ولا زالوا على فك الإرتباط، وأن الطرفين سينتقلون من التحالف والتنسيق الى التكامل التنظيمي والسياسي والعسكري،
سماحته أشاد بالبطل شربل ابو ضاهر الذي رفض مصافحة الصهاينة والمنازلة معهم وكان برفقة والده في مقدمة الحضور، ولم ينسى ناديا قاسم فواز من شحيم بطلة الشطرنج أيضاً التي حذَت حذوه وأضفَت لوناً جميلاً على واقع الشباب اللبناني الرافض للتطبيع،
سيدنا قال للعدو تهديداتك لن تخيفنا وأصبحت خلف ظهورنا، ولن اتحدث اليوم بأي جديد بإنتظار الأيام القادمة لنرى ما بجعبتهم من ردود،
أذاً انتهت فعالية الأربعون ربيعاً بعدما عشنا واقعها بخمسون دقيقة رأينا لمسات الجميع فيها وعليها،
شكراً الوحدة الإعلامية في حزب الله، شكراً حاج محمد عفيف شكر جزيل من صميم القلب،
ونستطيع القول أننا ولأول مرة بالتاريخ نعيش اربعين عام بخمسين دقيقة،
بيروت في...
22/8/2022