د. إسماعيل النجار ||
أربعة وأربعون عام غَفَت على جفنَيك الذابلتين،
أربعة وأربعون عام وكوكَب العلم سجينٌ في دياجير الظلام،
فِكرَهُ النَيِّير أضاء عقولنا وبصيرتنا وهَدَّئَ من رَوع قلوبنا النابضة،
حفيدُ العِترَة الطاهرة بين أكُف الجلادين،
سجينٌ في أقبية العملاء والرجعيين،
إمامٌ عالمٌ سيدٌ مُكتَمِلُ الصفات، تآمروا عليه وأختطفوه، بعضهم قآلَ لا زالَ حياً والبعض قالَ لقد مات،
لكنهم لم يُدرِكوا نورهُ في وجوه المُقاومين، وفي الجبال والوديان حيث تسيطر الظلمات،
كيفَ مات؟
وهوَ يعيشُ فينا حَيَّاً،
ينبضُ فينا قلباً،
ينثُرُ العلم بيننا عطراً،
على نهجهِ سِرنا، بهِ أقتدينا، بحبنا له أفتخرنا، بتوجيهاتهِ نجحنا وعبرنا المحيطات،
موسى الصدر شُعلَة لن تنطفئ، ولن يخفُتَ نورها وشرارُها، هوَ حيٌ باقٍ معنا في كل يوم وفي كل مَهَمَة وفي كل منعطفٍ قاسٍ نرتكزُ على تسامحه ووطنيتهُ لينجو الوطن،
في ظِل عمامته مشينا، تَلَحفنا حبه وحنانه وإتكئنا على بصيرتهِ واحتمينا في عمامته، رجلٌ بحجم الوطن، كانَ أُمَّة في رجُل، وكان هو الوطن،
إشتاقته الكنائس والأديِرَة والمساجد والحسينيات والنوادي والساحات لقد ترك خلفه فراغاً لم يملئه رجل،
يا سيدي نقول لك أطمئن، فإنك خَلَفت خلفك رجال كانوا أهلاً للوطن يدافعون عنه ويحمونه وعملوا بوصيتك عندما احتلت إسرائيل جنوبنا أصبحوا فدائيون جميعهم، وصنعوا المعجزات،
سلاماً لروحك الطاهرة إينما كنت في الأرض أم في السماء،
بيروت في... 1/9/2022