سوريا - لبنان - فلسطين

قرار في ظل الخوف ..!


حسام الحاج حسين ||

 

كانت إسرائيل ترفض فكرة المفاوضات مع لبنان حول حقل الغاز في البحر الأبيض المتوسط وتعتبر ان سيادة إسرائيل قطعية في ظل الحكومات اليمينية المتطرفة الى ان اقترب موعد الأستخراج حتى دخل حزب الله وبقوة على خط التصعيد والتهديد بالسلاح والذهاب الى ابعد من وهو المواجهة المسلحة . طلبت إسرائيل الوساطة الإمريكية لاول مرة في تاريخ الدولة العبرية تذهب للمفاوضات مع دولة عربية من منطق الخوف وليس من منطق القوة وكانت تدرك حكومة لابيد ان تهديدات نصرالله حقيقية لا لبس فيها وقد ارسل رسائل الى منصة استخراج الغاز في قبالة السواحل المشتركة ،،!

عين المبعوث المفاوض وهو الأمريكي آموس هوكشتاين من اصول يهودية وسط اعتراض من قبل الجمهوريين واليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو واعتبره الأمريكيين ضغط من قبل واشنطن على تل ابيب لصالح طهران وليس لصالح لبنان . وايضا قبول لابيد تنازل إسرائيلي للبنان من منطق الخوف خاصة بعد ان تغير الموقف بدرجة ١٨٠ بعد خطاب نصرالله حول الذهاب الى الحرب واشعال محور الشمال .

وقد ذكرت المصادر الأعلامية في إسرائيل السؤال الملح (( ما الذي عجّل اتفاقية الغاز

 ؟ نعم تهديدات نصرالله نجحت "إسرائيل" خافت منها لا توجد قيادة هنا حقًا يوجد أشخاص هنا يتصرفون في ظل الخوف )) كما تقول هاآرتس .

ان قبول إسرائيل بالشروط اللبنانية هو نصر لحزب الله ما يعني نصرا لإيران والأخير هي من رسمت حدود الخارطة البحرية ،،! واشعل موافقة لابيد على شروط حزب الله الجدل العنيف في إسرائيل .حيث صرح نتنياهو

تعليقا على الأتفاقية البحرية (( يائير لابيد استسلم بشكل مخجل الى تهديدات نصرالله وسلم لبنان ارضا سيادية لإسرائيل مع حقل غاز ضخم يخصكم ليس للابيد الحق في تسليم البنية التحتية الإستراتيجية لإسرائيل لدولة معادية دون الرجوع حتى للكينست ،،! ))

بينما جاء الرد من رئيس الوزراء الإسرائيلي على نتنياهو بتغريدة على تويتر قال فيها (( نتنياهو لقد فشلت لمدة 10 سنوات في محاولة تحقيق هذا الاتفاق على الأقل لا تضر بمصالح "إسرائيل" الأمنية وتساعد حزب الله برسائل غير مسؤولة ))

يبدو ان الخوف يخيم على القيادة اليسارية في تل ابيب مما جعلها في موقف التنازل للبنان التي لاتمتلك سوى ( حزب الله )

وهو قوة لايستهان بها وقد حقق مالم تستطيع دول عربية بجيوشها ان تحققه طوال عقود من الصراع مع الدولة العبرية .

ستحصل لبنان بموجب الأتفاقية على مليارات الأمتار المكعبة من الغاز تقدر بمليارات الدولارات وقد علقت احدى وسائل الاعلام الإسرائيلية على الأتفاق كالأتي

(( إذا باع رجل أعمال عن طريق الخطأ حاوية من المواد الغذائية الأساسية إلى حزب الله لكان قد أمضى عشرين عامًا في السجن لكن يائير لابيد مسموح له بنقل حقل غاز بالمليارات من الدولارات لمنظمة حزب الله ))

 

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك