د. علي حكمت شعيب ||
من جملة الأمور التي يتحفنا بها دعاة حياد لبنان هي الدعوة إلى مؤتمر دولي لإعادة النظر في رسالته ودستوره ودوره.
فالمؤتمر الدولي باعتقاد هؤلاء الواهمين هو خشبة الخلاص للبلد من أزماته وسبيل النجاح في تسوية نزاعاته وسيتشكل من هذا المجتمع الغربي الذي تتزعمه أمريكا المستكبرة والمفسدة في منطقتنا والعالم.
عجباً كيف يرتجى الإصلاح من المفسدين أو الإنصاف من المستكبرين أو الخير والنجاح من أعداء اللبنانيين الذين يحاصرونهم اقتصادياً ويغرون إسرائيل بالعدوان عليهم عسكرياً.
وبنظرة واقعية للأمور فإن هذا المؤتمر لا يُجمع عليه اللبنانيون ولا يقبله الأحرار المقاومون لأنه شكل من أشكال الوصاية التي تستبطن التآمر على الوطن لإحكام السيطرة عليه.
فهلا وفّرتم على أنفسكم أيها المحايدون الملتحفون بالعباءة الدينية الجهد والعناء والوقت وبحثتم عن حلول أكثر واقعية ومقبولية وجدوائية لمناقشتها مع شركائكم في الوطن.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha