د. إسماعيل النجار ||
غريب أمر هذا البَلَد فكُل شيء فيه عجيب،
بَدَل أن يحاكم القضاء الفاسدين واللصوص إنقلبت الآيَة فأصبح اللصوص هم أصحاب القرار والكلمة الفصل إذ أعطوا الإشارة إلى القُضاة الفاسدين لملاحقة القُضاة الشرفاء اللذين يلاحقون السياسيين الفاسدين،
مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون ومنذ سنوات تلاحق اللصوص والفاسدين ولم تتمكن من تحقيق خرق واحد بمثول فاسد أو لص أمامها!
بينما تمكنَ اللصوص عن كف يدها في بعض الملفات والإدعاء عليها ومثلَت أمام المحققين في التفتيش القضائي ومجلس القضاء الأعلى،
وليد جنبلاط يَدَّعي على عون ويطالب بكَف يدها عن ملفات جرمية مخالفه للقانون من وُجهَة نظرِهِ من دون أن يشرح للشعب اللبناني بأي حق وبموجب أي قانون قامَ بفتح الدوائر العقارية المغلقة بوجه المواطنين العاديين،
منذ شهور تم نقل ملكية أكثر من ثلاثمائة عقار من اسم وليد جنبلاط الى اسم نجلهِ تيمور،
وبالأمس كَفَّ وزير العدل يد أحد القضاة وتم توقيفه عن العمل وإيقاف مرتباتهِ بموجب توصية من مجلس القضاء الأعلى بحجة التغريد على تويتر وانتقاد القضاة المضربين،
رياض سلامة اللص المحترف الذي تدعي عليه النيابات العامة في أوروبا والتي حجزت على امواله وعقاراتهِ، تم استدعائه للمثول امام عون وحتى الآن لم يمثُل ولم تعثر عليه الضابطة العدليه وكأنه سراب في ليل حالك!
تدقيق جنائي ممنوع لأنه يطال رؤوس كبيرة أينعت وحان قطافها،
في القضاء اللبناني اليوم كل فريق يغني على ليلاه، والصراع محتدم بين الفريق الحامي لمصالح اللصوص والحيتان وبعض القضاة الشرفاء وسينتهي بإنتصار حُماة اللصوص في وطن لا عدالة فيه، والكلمة الفصل للأقوىَ، واللصوص عندنا هم أسياد البلاد.
بيروت في..
21/12/2022
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha