أسامة القاضي ||
كاتب سياسي يمني
أستظافة المغرب مؤخرا مؤتمرا تحت عنوان، " التعايش والتسامح وبيان فوائد التطبعيه لمواطني المنطقة" شارك فيه المغرب الأردن والبحرين والامارات الى جانب الكيان الإسرائيلي وأمريكا.
لا يحتاج المرء ليكون خبيرا في السياسة ليعرف بأن اهداف المؤتمر هو العمل على تعميم حالة التطبيع لتشمل الشعوب العربية الرافضة للتطبيع مع عدو الامتين العربية والاسلامية، وخاصة بعد الصفعة القوية التي وجهتها تلك الشعوب العربية للتطبيع.
بما فيها تلك الشعوب التي طبعت انظمتها مع الكيان الاسرائيلي وفي مقدمتها المغرب، حيث تم طرد ومقاطعة المراسلين والصحفيين الاسرائيليين في مونديال قطر، ورفع العلم الفلسطيني على اكتاف لاعبي المنتخب الوطني المغربي، وعلى مدرجات الملاعب.
القائمون على ذاك المؤتمر يعملون على ان تنسى الشعوب العربيه والاسلاميه فلسطين والقدس والاقصى، وتنسى جرائم اعدام الفلسطينيين في الشوارع يوميا، وتنسى تهويد القدس، متناسين ان من المستحيل ان تنسى الشعوب التي طبعت انظمتها مع الكيان الاسرائيلي كل ذلك ، فالقضية الفلسطينية مرتبطة عضويا مع الدين الاسلامي، والتطبيع من وجهة نظر الشعوب هو ان "تتخلي عن دينها"، وهذا ضرب من المحال.
مثل هذه المؤتمرات جل ما يمكن ان تحققه هو شراء ذمم أشباه النخب العربية، التي تحولت الى ابواق لهذه الانظمة مقابل حفنة من الدولارات وهي نخب منبوذة من الاساس من قبل الشعوب، ولا تمثل الا نفسها. فجميع الانظمة العربية التي طبعت مع "اسرائيل" تم طعنها من الخلف.
فـ"اسرائيل" اليوم تسعى لشق قناة تربط البحر الاحمر بالبحر المتوسط، لضرب قناة السويس، كما تقوم جهارا نهارا بسرقة مياه الاردن. وإيضا تستغل دويلة الامارات لتبييض وجه شركاتها الداعمة لارهاب الدولة، وجعلت من البحرين مركزا للتجسس على دول المنطقة، فيما هي مشغولة في نشر الرذيلة والفتن في باقي الدول الاخرى.. هذه هي "البضائع" التي حصت عليها الانظمة العربية من التطبيع.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha