د.إسماعيل النجار ||
ولكن....
هل نجحوا؟
بكل تأكيد لا لأن عقول قيادة هذه المقاومة عابرةٌ للدُوَل والمناطق والطوائف والمذاهب،
هذه المقاومة لم تستقوي يوماً بالسلاح على شركائها في الوطن، ولم تحاول أن تُلغي أحد أو تشطب أي فريق من معادلة السياسة الداخلية اللبنانية، وستبقى صمام أمان للسلم الأهلي وذخيرة لبنان للدفاع عن حدودهِ وثرواتهِ، ولن يستطيع الأعداء من جرها إلى زواريب الداخل الضيقة وستبقى ترابط على التلال المرتفعه ترقبُ العدو بعين الصقر وتزود عن حدود الوطن ولن تغفو عينها أو تغفل عن ما يخطط لها،
إسرائيل هي الهدف والعين على التراب الفلسطيني لكي لا ينسى العدو نفسه بأنه غاصب ومُحتل، وبكل تصميم وإرادة قوية ستبقى بندقية المقاومة مُوَجهَة الى الداخل الفلسطيني بوصلتها الحقيقية حيث يرابط العدو الصهيوني المجرم،
في لبنان استماتت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بتشديد الحصار على جمهور المقاومة من أجل إركاعهم وثنيهم عن تشكيل بيئة حاضنة وسور حامي، ولكنهم لضعف معرفتهم بهذه البيئة وأهلها ظنوا أنهم سينجحون ولكن إنقلب السحر على الساحر وازدادت حرارة حبها في قلوبهم وازداد التصميم لديهم بإرسال أبنائهم فلذات أكبادهم الى القتال وللإنضمام الى صفوفها لينالوا شرف الانتماء والنصر والشهادة،
تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية يصب في مصلحة خدمة الصهاينة والأميركيين، وتشديد الحصار أيضاً، ومَن يتماهى مع هذه السيادة المشبوهة التي يطالبون بها ما هو إلا مشتبه وخاطئ وسيحاسبه التاريخ الذي لا يرحم،
لبنان لن يكون وجهه أميركي ولا صهيوني، واسرائيل التي كانت تعربد انتهى زمانها واللاحق مكانها، وليتذكر بني صهيون أن لكل زمان دولةٌ ورجال،
واليوم نعيش عصر الهزيمة الصهيونية، وعصر انتصار المقاومة بكل تفاصيلهم،
زمن الهزائم والإنكسارات وَلَّىَ وجاء زمن الأنتصارات.
بيروت في...
19/1/2023
https://telegram.me/buratha