د.إسماعيل النجار ||
لا يفتئ وينتهي زعيمٌ ميليشياوي إنعزالي من الحديث عن التقسيم في لبنان، حتى يخرج إلينا آخر ويطالب بهِ ويهدد بالطلاق مع المسلمين،
جعجع آخر أمراء الحرب هؤلاء وآخر الإنعزاليين المجرمين الذي عزفَ أيضاً على نفس الوتر وأسمعنا نفس السيمفونية التي لم يستطيعوا تحقيقها في سبعينيات القرن الماضي أيام كانَت السلطة والدبابات وفائض الإمكانيات بين أيديهم،
الغريب في الأمر أن مَن راهنوا على حالآت حتماً وكان الفشل حليفهم حتماً، يُلَوِّحون اليوم في عصا التقسيم الجغرافي لوطن يكاد لا يتسع لأبناؤه، ويظنون أيضاً أن الظروف الدولية ستسمح لهم بذلك وتعود خريطة المنطقة التي كانوا يحكمونها كما هي،
هؤلاء اللذين إرتكبَ أبائهم المجازر هم وسمير جعجع وجائوا بجيش بَني صهيون ليحتل العاصمة بيروت لا زالوا يراهنون على أميركا وإسرائيل أن يكونوا هم العون والسند في مخططهم التقسيمي بعدما أكلوا لبنان لحماً سيرمونه عظماً،
بكل الأحوال ما يرومونه هؤلاء سيبوء بالفشل، ولن يتمكنوا من تحقيق غاياتهم مهما بلغت جهودهم نشاطاً واجتهاداً لأن في لبنان قوَّة دفعت الدماء ضريبة غالية من أجل تحرير الأرض لا يمكن أن يسمحوا بسرقتها مجدداً عبر التقسيم، وليكن في علمهم جميعاً أن الدفعات الكبيرة من المقاتلين الذين يقومون بتدريبهم في الأردن ومصر والإمارات والسعودية وغيرها لن تفي بالغرض لبقائهم ساعات ثابتين على أرض لبنان وأن لا خطوط حمراء ولا حمايه دولية لهم ولا بقاء لهم في وطن المقاومين،
إن رهان قوى الإنعزال على نجاح خططهم وتحقيق أهدافهم ما هو إلا أضغاث أحلام ستنتهي بالفشل وخسارتهم هويتهم، وخصوصاً أن قائد ومتزعم هذا المشروع هو خبير محنك بالهزائم منذ حالات حتماً مروراً بحرب الجبل وصولاً الى سجن اليرزة.
إعقلوا وتوكلوا والسلام.
بيروت في...
23/1/2023
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha