د. إسماعيل النجار ||
لا بُد أن نستذكر عملية إقتحام مخيم جنين من قِبَل الجيش الصهيوني منذ سنوات بعيدة وتجريف أكثر من نصف المخيم الذي التصقَ إسمه بذاكرة المناضلين والمجاهدين في فلسطين وخارجها،
هذا المخيم العصي على العدو الصهيوني يستمد قوتهُ من حضن بيئته الحاضنه والشريفه حيث أصبحَ يمثل بالنسبة لهذا العدو عقدة يصعب فكفكتها،
من عمق المعاناة والجراح النازفة والقبور المفتوحة لأبناء هذا المخيم وغيره من المناطق التي تعاند العدو المحتل وتقارعه يخرج التصميم الفدائي الفلسطيني إلى وجه الأرض لينقلب ناراً على جنوده ووبالاً على مستوطنيه من دون أن يتمكنوا من إخماد نار الثورة في صدورهم لا بل زادتها جمراً وناراً وخلقت تصميماً مؤكداً بوجوب قتال العدو حتى آخر طلقة ونفس،
فلسطين ومخيم جنين التي فجعت بتسعة شهداء من أبنائها خلال العملية العسكرية الصهيونية بالأمس، هدَّأَت من روعها قليلاً عندما وصلتها أخبار عملية الثأر لشهدائها في القدس والتي أبكت كبار الصهاينه قبل صغارهم،
إذاً كتائب جنين وعرين الأسود الوحيدون اللذين أجادوا لغة التخاطب مع المحتل أكثر من السلطة الفلسطينية ذاتها،
كيف لآ وتوفرت الإرادة وازداد اليقين لدى الفلسطينيين بأن لغة الحوار الوحيدة التي يفهمها الصهاينة هي البندقية والرصاص، ولا شيء غير ذلك.
إذاً جنين عظَّمَ الله أجرَكِ، وكتائب جنين وعرين الأسود شكراً لكم لقد أثلجتم صدورنا، ويا أيها الصهاينة أنتم والخَوَنَة إلى جهنم وبئس المصير،
بيروت في...
28/1/2023
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha