د .إسماعيل النجار ||
إذا قَبِلَ حزبُ أللَّه بقائد الجيش رئيساً للجمهورية سيُلدَغ من نفس الجُحر مرتين وثلاث أيضاً،
جوزف عَون أو حضرة العماد قائد الجيش لا يهِم هو الشخص ذاتهُ الذي التقطت له صوَر في واشنطن إلى جانب عامر الفاخوري! فإن كانَ يعلم فهذه مُصيبة وإن كان لا يعلم مَن هو الفاخوري فالمصيبة أكبرُ،
هوَ المُضيف الدائم للضيفة الأميركية دورثي شَيَّا، هوَ الذي خَرجَ عنه ما قيل أنه قائد الجيش الوحيد الذي تصدَّى لحزب الله ومنعهُ من التدخل في شؤون الجيش (حسب التسريبات) مع العِلم أن القاصي والداني يعلم أن حزب الله يدعم الجيش ويحترمه ولا يتدخل بشؤونه ويقيم وحدة إرتباط وتنسيق بينهم لتكون الأمور رسمية،
جوزف عون رجل أميركا الأول في الجيش ما يعني فعلياً العماد ميشيل سليمان 2 فهل من أحد سيقنع حارة حريك بأنه مرشح توافقي؟ حتى ولو كان إبن المؤسسة العسكرية، فإن مَن كواهُ ميشيل سليمان بنار حقده لن يجُر نفسه للوقوع بنفس التجربة مهما كانت التكلفة، وأن سوء ظِن حزب الله بهِ يعتبر من حُسن الفِطَن؟
إنَّ إصرار رئيس التيار الوطني الحُر على عناده بعدم القبول بسليمان فرنجيه يؤكد مخاوف الرئيس بري التي لم يأخذ بها الحزب عند إنتخاب الرئيس ميشيل عون فيما يخص سياسة جبران المستقبليه، وستذهب الأمور إلى الصبر حتى آخر نفس والتماشي مع الفراغ طالما أن الأمور محمولة إقتصادياً وأمنياً، وعندما يشعر حزب الله بفقدان الأمل سيكون النصف +1 هو الحل البديل الأخير يؤمن نصابه وليد جنبلاط من دون قطع الخيط مع التيار الوطني الحُر المعزول داخلياً بشكلٍ كُلي ومحاصر،
بين كل هذا وذاك وفي خِضَم معركة شد الحبال يبقى طاووس الملائكة رياض سلامة المستفيد الأول في ظل التناحر والإنشغال بما هو أهم منه لدى الأطراف السياسية كافة،
إلى أن يأمر الله ويقدر فإن سلامة سيبقى على عرشه هذا إن لم يُجدد له بألف حجة وحجة.
بيروت في....
11/2/2023
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha