د. علي حكمت شعيب ||
لقد ابتلينا في بلدنا بمسؤولين في الميادين كافة لا سيما في الميدان السياسي لا يحسبون لآخرتهم حساباً ولا يبقون لها زاداً.
قد هاج بهم الطمع فأهلكهم الحرص فهم لا يشبعون بعد جلال السن وتقضّي العمر من جمع المال من حلال أو حرام دونما أن ينظروا إلى الهدف من ذلك وسوء عاقبته في الدنيا والآخرة.
فهم عما قليل سيدركهم الموت الذي لا يفوته هاربه ولا ينجو منه طالبه وسيقبلون على رب عزيز ليقفوا ويُسألوا عن كل صغيرة وكبيرة.
أما في الدنيا فستلاحقهم لعنات الصالحين والناس أجمعين لما اقترفوا من مظالم واكتسبوا من محارم وسرقوا من موارد ونهبوا من أموال تركوها لورثتهم ليتنعموا بها وبقيت عليهم تبعاتها وآثامها.
فلو أعمل هؤلاء بصيرتهم لاهتدوا إلى سوء ما اقترفوه وفساد ما قصدوه لكن الغشاوة على أبصارهم وأسماعهم والختم على قلوبهم منعهم من رؤية الطريق والخوف من عذاب الحريق.
وما لم يتقوا الله في عباده ويعيدوا ما نهبوا وسرقوا فلا تغسل ذنوبهم صلاة ولا صيام ولا حج ولا عمرة ولا قيام.
https://telegram.me/buratha