سوريا - لبنان - فلسطين

محكمة غراب..!


لمى يعرب محمد ||

 

تختلف القصص في سرد سلوكيات الغراب، هذا الطائر المحافظ على عناوين وسمات، لا زالت ملاصقة له في الغموض والحيلة والتركيز والذكاء، ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان، هي "محاكم الغربان"، وفيها تحاكم جماعة الغربان أي فرد يخرج على نظامها، حسب قوانين العدالة الفطرية، التي وضعها الله سبحانه لها.

يعد الغراب بطل بعض الروايات والأساطير، التي تتناولها الشعوب والمجتمعات الإنسانية، حيث انتقلت عبر الأجيال، أحاديث وحكايات ذات أهمية ثقافية وتاريخية، وتظهر سلوكيات الغراب الإبداعية والاستثنائية، من خلال لعبه أدوار عديدة، مميزا من بين الكثير من الحيوانات، مضافا إلى ذلك شكله ولونه القاتم.

ارتبط طائر الغراب بالموت والهلاك، وخاصة في معارك الجيوش، حيث تقتات الغربان على جثث الجنود، وبما إن الموت من أكبر المعضلات في الحياة البشرية، وكل ما ارتبط بهذا الموضوع يحمل نذير شؤم، لذلك أصبح هذا الطائر مصاحب للقدر النحس، ومرشدا للخراب والموت والزوال.

اخرج الغراب لنا هذه المرة قصة جديدة، مفادها ازالت العلم الإسرائيلي من ساريته وتمزيقه وإلقائه على الأرض، بعث الله لنا غرابا يعلمنا درسا وربما نبوءة سابقة، لا يعتقد فيها فقط من يحمل العداء والمعارضة لدولة إسرائيل، وإنما بعض المفكرين والسياسيين اليهود أنفسهم، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق باراك"على مر التاريخ اليهودي لم تعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن، والدولة العبرية الصهيونية الحالية في عقدها الثامن، وأخشى أن تنزل بها لعنة العقد الثامن".

رعب الزوال والانهيار، مفهوم يحدد مسألة ضرورية لعملية فكرية ثابتة، تتفق في مجال واحد ومدلول، إن دولة إسرائيل زائلة، وان كان بقرار صادر من محكمة الغراب الأسود، فهي بالتالي تعد من أكثر محاكم الأرض عدلا، ولا يمكن العبث بنتائجها مهما كانت الأسباب، ولهذا تم إصدار الحكم، في تلك المحكمة بتمزيق العلم!!..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك