سوريا - لبنان - فلسطين

اسرائيل غاصبة


الشيخ محمد الربيعي ||

 

ان القضية الفلسطينية  هي قضية إسلامية و قضية مبدئية و قضية مركزية ، و هذا  ما يعطيها أهمية و أولوية تتجاوز أي قضية أخرى في عالمنا المعاصر .

أن قضية فلسطين ايها الاحبة :  هي القضية الأساس، و أن كل القضايا المتصلة بهذا البلد العربي أو المسلم أو ذاك ، هي فرع عن القضية الفلسطينية .

ان موقف من القضية الفلسطينية انما هو موقف الدين الذي ندين به ، و ليس مجرد شعار سياسي نستهلكه اليوم لنتركه غدا.

 أن فلسطين تختصر كل القرن الذي مضى، وتختصر كل آلام الأمة، وكل أحلام الأمة ، لا أحلم بدون فلسطين، وتسقط كل الأحلام عندما تسقط فلسطين ، ليست معركة وليست مفاوضات، وليست تفاصيل، ففلسطين قصة أن تكون الأمة أو لا تكون .

ان تبني الإسلام باعتباره المنهج الأصح و الأسلم لتحقيق النصر على الصهاينة ، هناك يوجد محور هو الإسلام في مواجهة إسرائيل…

 نحن أقوى من أي يوم لأننا مع الإسلام .

معركة الإسلام السياسية هي الصراع مع ( إسرائيل ) ، وليس هناك إسلام وحركة إسلامية سياسية خارج الصراع مع إسرائيل.

أن(  إسرائيل وجودٌ غير شرعي ) ، لأن إسرائيل دولة غاصبة… و الغصب حرام كما الخمر حرام ، و لن يأتي زمان يكون الغصب فيه حلالاً ، و أن مرور الزمن ولو بلغ مئات السنين ، لا يعطي شرعية للغصب .

ان إجماع علماء الأمة الثقات يقولون  بحرمة التنازل عن أي جزء من فلسطين، فليس من حق الشعب أن يتنازل عن وطنه، لأن الوطن ليس ملك الناس في هذه المرحلة الزمنية أو تلك ، بل هو ملك الأجيال كلها.

 أن من واجب علماء الأمة من السنّة و الشيعة أن يعملوا على استعادة فلسطين بكاملها من النهر إلى البحر ، و أن يعملوا على تعبئة الوجدان العربي و الإسلامي في سبيل ذلك.

أن العدل قيمة عليا لا  تقوم الحياة إلا بها ، و أن رفع الظلم وردّ الحقوق إلى أهلها ، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في حريته و استقلاله و أرضه و مقدساته ، هو مقتضى العدل الذي تقوم عليه الأديان و الرسالات. عدلك مع الله ، و مع نفسك و مع الناس و الحياة ، هذا الذي يختصر كل الأديان.

 أن تكون ظالماً يعني أنك لست مسلماً و لا مسيحياً ، لأن الظلم لا دين له ، العدل هو الذي يوحد الأديان.

نحن لا نستطيع أن نفرق في وعينا الديني و الروحي بين مكة و القدس.

وجب النظر بدقة واهمية إلى الرمزية للقدس ، فهي رمزٌ يعطي الأرض و المنطقة و السياسة معنى يتعدّى حدودها وحجمها…، فتصبح الأرض قضية ورسالة.

 أنه لا بدّ للسياسة من أن تكون لها رسالة، ولا بدّ للوطن من أن تكون له رسالة، وكل ذلك يتجمّع في القدس… لأنها كانت مهبط الرسالات… فأراد الله سبحانه من خلال هذه البقعة الطاهرة أن تكون لإنسانية الإنسان معنى.

اللهم احفظ الاسلام واهله

اللهم احفظ العراق و شعبه

اللهم احفظ فلسطين وشعبها

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك