د.إسماعيل النجار ||
بعد إعلان مَوت المشروع الأميركي الكبير في ١٤ حزيران، كانت نتائج التصويت بمثابَة حصر إرث في الساحه الأميركية السعودية أظهَرَ حُصَّة كل فريق منهم بِدِقَّة،
وأثبَتَت البيانات الرسمية بعد عملية فَرز الأصوات بأن التيار الوطني الحُر خَسِرَ خمسَة نُوَّاب من كتلته لتُصبح (13) نائباً بَدَلاً من (18)، في أول صفعه وَجَّهها لهم مشروع سمير جعجع وبالتحديد وُجِهَت إلى جبران باسيل شخصياً بعد الخطوَة العرجاء التي خطاها بإتجاه التحالف مع معراب،
بينما تبيَّنَ وبالأرقام تمرُد 18 نائباً من التغيريين على القرار الأميركي رفضاً للسير في طريق سمير جعجع وإظهروا موقفهم علناً حيث انتخب بعضهم زياد بارود والبعض الآخر ورقة بيضاء مما يؤكد ضعف الضغط الأميركي السعودي وعدم القدرة على الإمساك بجميع الكُتَل المناوئة للمقاومة هذا إن لم يكُن هناك تكتيك بينهما؟،
غآبَت شمس يوم 14 حزيران بإحالَة إسم جهاد أزعور إلى مخزن المرشحين ليصبح الجار الحبيب لِميشال رينيه معَوَّض في نفس الدِپوو بين عَوكَر ومِعراب، ولتشرق شَمس ما بعدَهُ على خلافات وتبادل إتهامات بينهم وبين بعض التغيريين الذين رفضوا تسمية أزعور، واتهموا بعضهم بالخيانة،
أما رئيس التيار الحُر بدأَ يُفَكِّر بمرحلَة ما بعد أزعور الذي أسقطته قِوَىَ المقاومة بالضَربَة القاضية وأوصَدَت الباب بوجه أي أمَل له بالفوز على مرشح الثنائي القوي،
51 صوت ثابتين لم يتزحزحوا ولَنّْ؟
بينما الفريق الآخر أصبحوا على مقولَة إنفَخَت بينهم الدَف وتفرَّق العُشاق، وعادوا إلى المُرَبَّع الأوَّل، وبدأَت حسابات كل فريق منهم تَتَبَدَّل،
حسابات باسيل في المستقبل لا يمكن بنائها على كتلة تعدادها (18) نائب بعد تمرد خمسة منهم،
كُتلَة جنبلاط أَدَّت قسطها للعُلى وأوفَت دَينَها لأمريكا وهيَ ستبدأ بتعبيد الطريق مُجَدَّداً بين المختارة وعين التينة، بينما كتلة الإعتدال سيكون لها كلمة مؤثِرَة في عملية التصويت القادمة من دون التَلَطِّي خلف أحد.
الثابت القوي والوحيد الذي بقيَ هو سليمان فرنجيه وداعميه، ولا مجال أمام الآخرين إلا الحوار والإصغاء الى صوت العقل،
#سقط_مشروعهم_
بيروت في...
16/6/2023
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha