سوريا - لبنان - فلسطين

  لبنان/ القُرنَة السوداء شاهد على فِتنَة جعجع والجيش حَسَمَ الأمر


د.إسماعيل النجار ||

 

ليسَ غريباً على رئيس حزب القوات اللبنانية فبركَة إتهامات خطيرة وإلصاقها بِمَن يختلف معه أو يُخاصِمَهُ،

سمير جعجع صاحب السجل الأسوَد يحاول الإستثمار بدماء قَتلَىَ القُرنَة السوداء، ويتهم مناطق الجوار بتنفيذ جريمة قتل الشاب هيثم طَوق، الأمر الذي وَتَّرَ الأجواء في المنطقة الشماليه ودفعَ ببعض الشبان في بشري إلى حمل السلاح والتهديد بإستخدامه،

لكن سُرعَة تحرُك الجيش اللبناني إلى مكان الحادث ووصول الطوافات العسكرية إلى أجوائها كشفت حقيقة ما كانَ مُخَبَّئ ومستور،

في نفس الوقت أكدَ الطبيب الشرعي الذي كشفَ على جثة القتيل بأن فرضيَة التقنيص بعيدة كل البُعد عن الواقع والحقيقة وأن الرجل مصاب بطلق ناري بكتفهِ من الأعلى للأسفل والرصاصة مستقرَّة في الفخذ بينما وُجِدَ شظيتين في الرئَة مما تسبب في الوفاة،

وبالمعلومات المستقصاة عن قُرب أنه عند وصول قوات فوج المغاوير في الجيش اللبناني إلى المنطقة فوجئوا برمايات نارية كثيفة إستهدفتهم من معسكر تدريب لحزب القوات اللبنانية على القِمَّة، ربما المكان الذي قُتِلَ فيه هيثم طَوق خلال عملية تدريب أو مناورة،

مما أستدعى الرَد عليهم ودارت إشتباكات عنيفه بين الطرفين إنتهت بمقتل شاب ثاني من آل طوق برصاص الجيش يُدعى مالك طوق وأصيبَ آخر تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة،

وتمكنت قوات المغاوير من دخول المعسكر واعتقال العديد منهم وصادرت أسلحة،

طلب الجيش تعزيزات عسكرية كبيرة اعترضَ طريقها عناصر مسلحة من حزب القوات انتشرت على طول الطريق المؤدي إلى القرنة السوداء لإعاقة وصولها وتأمين عودة العشرات من عناصرهم الفارين من المعسكر عبر الوديان إلى بلداتهم،

إذاً فرضية التقنيص مستبعدَة، سقطت وسقطَ معها مشروع جعجع الإستثماري الفتنوي، وأصبحَ جُل ما يريدهُ تهدئة نفوس أهالي القتلىَ ولفلفَة الأمر مع قيادة الجيش،

في نفس الوقت وفي موازاة ذلك خرجت أصوات قواتية مثل تابت تابت وابراهيم الصقر يتهمون قائد الجيش بالتزَلُف لحزب الله وتقديم اوراق إعتماد له من أجل وصوله إلى قصر بعبدا!

مُستغَرَب كل ما يقولهُ هؤلاء عن قائد الجيش اليوم فقط لأنه كشفَ عنهم الغطاء وفضحَ ما يقوم به حزب القوات (اللبنانية)  الذي يطالب رئيسه بتجريد المقاومة من سلاحها،

المخطط القواتي يهدف إلى خلق خلافات مع المحيط المسلم تبريراً لإقامة كانتون مسيحي منعزل على غرار إقليم كردستان العراق يُجلَب إليه كافة القوىَ الأجنبية الإستعمارية وأجهزة المخابرات الغربية لهدفين أصبحا معروفين لدى الجميع هُمآ : السيطرة على حقول النفط في المنطقة المقابلة لكسروان والبترون، ومحاصرة حزب الله من الداخل، والقضاء علي منافسيه المسيحيين،

هذا الحلم القديم الجديد لسمير جعجع منذ حالآت حتماً لغاية اليوم، وسيتجدد لطالما هذا المخلوق بقيَ خارج قضبان السجن،

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك