د. إسماعيل النجار ||
نحنُ قوم لا ننسىَ ولا نَشيحُ بوجوهنا عن أرضنا المحتله مهما كَلَّفَ الأمر وسنقوم بتحريرها مهما بلغت التضحيات،
القسم الشمالي من قَريَة الغجر هي أرضٌ لبنانية رواها أجدادنا منذ القِدَم بدمائهم الطاهرة على مدى فترة الإستعمار التركي والإنكليزي والفرنسي،
واليوم نحنُ في صلب المواجهة مع مُحتَلٍ أكثرَ وحشية وأكثرَ حقداً ولصوصية ألآ وهي دولة الكيان (الصهيونية).
إسرائيل هذه بَنَت جداراً من الأسلاك الشائكة حول القرية وضَمَّت قسمها الشمالي اللبناني إلى كيانها، وذلك إمعاناً في تحديها للقرارات الأُمَمِيَّة والمجتمع الدولي الذي يعترف بلبنانيتها بموجب قرارات تم التصويت عليها في مجلس الأمن،
هذه هي إسرائيل المُدَللة عند أمريكا والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة قِوَىَ تشريع المثلية في العالم، تدير الأُذن الصَمَّاء لا تسمع ولا تريد الإعتراف بلبنانيتها،
وتقيم الدنيا ولم تقعدها بسبب خيمتين نصبتهما المقاومة في أراضٍ لبنانية مُحتَلَّة من قِبَلها وتريد إخلائها بالقوَّة،
المقاومة تَحَدَّت جبروت الصهاينة ورفضت إزالة الخيمتين وأبلغت الكيان الغاصب أن أي إقتراب منهما سيلقى رد فعل عنيف من قِبَلَها، فكانت الأُمَم المتحدة قِبلتها وبدأت بإرسال الرسائل والوساطات،
لكن كل ذلك لم يَسمَع في حارة حريك وقيادة حزب الله أبلغت الوسطاء واليونيفيل أن الخيمتين أصبحوا في أراضٍ لبنانية مُحَرَّرَة ولن نتخلى عنهما للعدو،
كما نَبَّهَت المقاومة إسرائيل من خطورة خطوتها بضم الجزء الشمالي من الغجر إلى الأرض المحتلَّة وأن هذه الخطوة لها تبعات كبيرة وخطيرة جداً،
من هنا نستطيع القول أن المقاومة تتوَقع السناريو الأسوء مع العدو وأنها متيقظَة وفي أعلى درجات الجهوزية، لذلك إنفجار الوضع الهش في الجنوب يحتاج إلى شرارة صغيرة لتشتعل المنطقة بكاملها،
وبينما يقوم العدو بالتحضير لحرب مع لبنان يقيم مناوراتها بشكلٍ دائم في منطقة الشمال الفلسطيني،
حزب الله يُكمِل إستعداداته لمواجهة أي طارئ محتمل مع جيش الكيان بين لحظة وأُخرىَ،
إذاً العشب على طول الشريط الحدودي مع فلسطين يابس وجاف جداً يحتاج إلى شرارة ليشتعل ويمتد لهيبهُ الى المنطقة بكاملها.
بيروت في.....
7/7/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha