د. إسماعيل النجار ||
ما يُسمَّىَ الفريق السيادي اللبناني يقود لبنان نحو الهاوية وجبران باسيل دليلهم السياحي،
إنهُم فِرقَة حسَبَ الله بإمتياز عرَّابو الفتنه والممثلين البارعين على الشعب،
يقودون المجتمع المسيحي نحو الإبحار غرباً رغماً عنهم أو عن طيب خاطر،
إنها سياسة الطارئين والمتأصلين في العمالة،
مع العلم أنهم صيصان السياسة اللبنانية بدون مقارنة مع نظرائهم من الوزن الثقيل المتمرسين منذ عقود،
فلا ميشال معوَّض يشبَه هوشي مِن ، ولا سامي الجمَيِّل هو تشي غيفارا،
ولا نديم الجمَيِّل فلهوي العصر، ولن يكون يوماً سمير جعجع عمر المختار،
هؤلاء سائرون على خُطَىَ أبائهم كما نشأوا وترَبوا وترعرعوا عليه،
ديدَنَهُم الإسترزاق على دماء الناس والعمالة للخارج تحت مظلَة خطاب يقولون أنه وطني ولكنه لا يشبه الوطن بشيء،
هؤلاء المسترزقين مُدَرَبون جيداً يتقنون أداء أدوارهم من دون الحاجة إلى إعادة القراءة للنص مرتين،
إن الله أعطاهم من القدرة على إستيعاب دروس التخريب ما يفوق قدرتهم على معرفة مَن هو ربهم الحقيقي،
أقدارهم جعلتهم ساسة ومسؤولين لأنهم وُلِدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب،
هؤلاء لا يوجد أحد منهم قادَ ثورة ضد الظلم، او طالب بحقوق المسحوقين، أو دافعَ عن مظلوم، أو كانت لديه غيرَة على أعراض اللبنانيين، فلا يستحقون وطن ولا هوية ومكانهم الطبيعي مزابل التاريخ،
واحد وأربعين عام والمقاومة تبني القبور وترفع الشواهد فوقها،
أربعين عامٍ وهؤلاء يشيدون القصور ويرفعون قبابها،
قبور سكنها أبناء الفقراء،
وقباب سكن تحتها أبناء الأغنياء،
هؤلاء الطُغمَة السياسية التي تَدَعي السيادة دافعوا عن العملاء وطالبوا بعودتهم من الكيان الصهيوني الغاصب ليلوثوا بهم مجتمعاتنا وأفكار أبنائنا،
هؤلاء أبائهم جاءوا بالجيش الصهيوني ليحتل بلادنا ويذبح أبناء جلدتنا،
بينما كان أبناء المقاومة يدافعون عن لبنان واللبنانيين،
هؤلاء أبناء الطلقاء عُتُقوا بعفو رجال الله،
سبحان الله التاريخ يُعيد نفسه، بدَل أن يخجلوا من أنفسهم إنقلبوا على مَن عفا عنهم وجعلهم شركاء في الوطن،
ألآ لعنة الله على الطلقاء،
اخيراً لو لم يُعلِن حزب الله وشركائه ماذا سيكون ردهم على مَن تمادوا بالعمالة والإرتهان، لكننا نتوقع ولا أظن أن تقديرنا خاسر،
هؤلاء سيأتي يوم ويهيمون على وجوههم في مجاهل البحار لا وطن ولا دار،
بيروت في....
24/8/2023
https://telegram.me/buratha