اشتباكات عنيفة تخوضها المقاومة الفلسطينية في شمالي قطاع غزة وشرقيه، خلال التصدي لمحاولات تقدم لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى داخل قطاع غزة. وقيادي في حماس يؤكد وقوع إصابات وخسائر في صفوف قوات الاحتلال.
قال مصدر في المقاومة الفلسطينية للميادين إنّ "العدو في حال كر وفر، ولم يستطع تثبيت أي من قواته في مناطق الجهد الرئيسي شمال شرق وشمال غرب والوسط في البريج، لذلك يُصعّد من القصف عند محاور التقدم".
وذكرت مصادر للميادين أنّ التصعيد الإسرائيلي جاء بعد اقتراب التوصل إلى اتفاق هدنة يشمل إفراج القسام والمقاومة عن جميع الأطفال والنساء. وأضافت أنه وفقاً لاتفاق الهدنة كان من المفترض أن تفرج المقاومة عن الأجانب من غير العسكريين.
وأعلنت كتائب القسام، في بيان، أنّها "تتصدى لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرقي البريج".
وأعلنت سرايا القدس أنّ "مجموعاتها المتقدمة موجودة في محاور القتال، وتتصدى لقوات العدو التي تحاول التقدم في اتجاه قطاع غزة".
وأفاد مراسل الميادين بأنّ اشتباكات عنيفة تجري حالياً شرقي مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
وأكّد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في حديث إلى الميادين، أنّ "مواجهات محتدمة بين المقاومين وقوات الاحتلال تمنعهم من التقدم في قطاع غزة، وتُوقِع فيهم إصابات".
وتوعّد حمدان الاحتلال الإسرائيلي بأنّ "الصورة التي سيراها العالم غداً هي صورة الهزيمة التي سيُلحقها المقاومون بقوات الاحتلال الإسرائيلي"، الذي "يأمل الخروج في صورة انتصار بعد هزيمة السابع من أكتوبر".
ولفت حمدان إلى أنّ "ما يجري الآن يطرح سؤالاً كبيراً على كلّ من فكر في أنه يمكنه التصالح مع هذا العدو والتعامل معه"، داعياً "من يحمل السلاح باسم الشرعية الفلسطينية إلى أن يصوّبه في اتجاه الاحتلال".
وقال القيادي في حركة حماس إنّ "شعوب أمتنا شعوب حية على رغم القمع ومحاولات حرف بوصلتها في اتجاه صراعات غير حقيقية"، مشيراً إلى "النتيجة التي بدأ الأميركي يدركها، وهي أن كل محاولات التطبيع انهارت مع بداية طوفان الأقصى".
وشدّد حمدان على موقف كتائب القسام، ومفاده أن "لا تفاوض بشأن أسرى الاحتلال قبل انتهاء العدوان علينا"، مؤكداً أنّ "التصريحات الأميركية لا تقلل حجم تورط الولايات المتحدة في العدوان علينا، وما لم توقف الإدارة الأميركية دعم العدو سياسياً ومالياً وعبر السلاح، فهي شريكة في سفك كل قطرة دم في فلسطين".
وأكد القيادي في حركة حماس علي بركة فشل التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة على 3 محاور، لافتاً إلى أنّ الاحتلال وقع في كمائن نصبتها المقاومة على كافة الجبهات التي تقدم إليها وانسحب حاملاً قتلاه والمصابين لديه.
وأشار إلى أنّ الاحتلال واجه مقاومة صلبة ومتماسكة وتجربته في التوغل البري اليوم فشلت، مضيفاً أنّ جيش الاحتلال تكبّد خسائر فادحة وتدخلت مروحياته لنقل قتلاه ومصابيه.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين في حديث إلى الميادين أنّ كل ما أعلنه العدو من أهداف غير قابلة للتحقق.
وأضاف أبو شاهين أنّ "المقاومة تخوض مواجهة قوية مع العدو الإسرائيلي وقطع الكهرباء والانترنت محاولة لضعضعة الجبهة الداخلية لغزة"، مؤكداً أنّ "حرب الإبادة التي يخوضها الاحتلال ضد المدنيين تزيد من مآزقه".
بدورها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ قطع الاتصالات والإنترنت محاولة من العدو لإسكات صوت غزة وحجب صور جرائمه وهزائمه، مؤكدة أنّ محاولات العدو الإسرائيلي التوغل برياً أياً كان شكلها أو حجمها لن تقابل إلا بمزيد من المقاومة.
ودعت الجبهة الشعبية إلى تصعيد الجهد العربي شعبياً ورسمياً لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكان المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنّ "القوات البرية الإسرائيلية تعمل على توسعة النشاطات البرية في غزة". وجاء هذا القرار تزامناً مع قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع بأكمله.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت متأخر اليوم، أنّ "الاختبار الأول للميدان براً يبدو أنه جاء مخيباً للآمال"، مؤكدةً أنّ "الحكومة تقامر بأرواح الجنود" في غزة.
https://telegram.me/buratha