ناجي امهز ||
اذا اردنا هزيمة اسرائيل، لنسميها الوحش الاسرائيلي لانها خطر على الانسانية والبشرية.
الذبح والنحر والاغتصاب والتفجير والسرقة، ليست باشياء جديدة على المجتمع الاسرائيلي.
اسرائيل منذ عام 1948 وهي تقوم بابادات جماعية انما بصمت، حيث كانت تغلق افواه االفلسطينيين العزل النيام، وتقوم بنحرهم او قتلهم بمسدسات لها كواتم للاصوات، او تقوم باختطافهم وقتلهم بمكان بعيد عن اعين الناس.
وكان الاعلام مثل اليوم اصم ابكم. وكانت الشعوب بدائية لا تعرف ما يجري حولها، وغالبية الحكام العرب والنخبة العربية هي هي التي نشاهدها اليوم بالعلن لا تخجل من لوم الشعب الفلسطيني ولا تستحي من دعم كيان الوحش الاسرائيلي.
واستمر هذا القتل والارهاب والتفجير والترحيل والتهجير حتى منتصف الستينيات في القرن الماضي، ولكن حجم الوحش الاسرائيلي كبر، مما دفعه الى ممارسة الارهاب والقتل والاجرام اكثر، قام ببناء المعتقلات واخذ يقتل بالاسلحة والبارود، ويحتل المزيد من المناطق بل المزيد من دول الجوار للتناسب مع حجمه الجديد.
وكل يوم الوحش الاسرائيلي لا عمل له الا قتل الشعب الفلسطين، قتل النساء، قتل الاطفال، قتل الرجال، وتهجير ما امكن تهجيره.
كان الوحش الاسرائيلي يحصي الاعداد والاسماء وحتى الانفاس، ومهتمه وعمله الوحيد هو قتل الفلسطينيين، اعتقال الفلسطينيين ثم قتلهم، محاكمة الفلسطنيين ثم قتلهم، الحديث ان فلسطيني هجم على ابن الوحش الاسرائيلي فقام ابن الوحش الاسرائيلي بقتله، وعندما تسال عن الشاب الفلسطيني الذي قتل يخبرونك أنه كان ذاهبا الى عمله من اجل الحصول على قوت اطفاله، لكن الوحش الاسرائيلي مهمته القتل لذلك يجب ان يجد الف ذريعة وذريعة ليقتل.
في بداية ثمانينيات القرن الماضي سمع الفلسطيني ان علم اسرائيل سقط ورفع مكانه علم بلاده وعاد ليرفرف باحد الدول، قال بالله عليكم اخبروني بأي بلد عربي هذا الامر، فكان الجواب ان غالبية الدول العربية باعت فلسطين وشعبها، لكن في ايران رفع علم فلسطين واغلقت سفارة الوحش اسرائيل لتحل مكانها سفارة دولة فلسطين، وحتما هذا دليل بداية زوال كيان الوحش الاسرائيلي.
استعاد الفلسطيني انفاسه وبدا ينتفض على قاتله، كان يرشق الدبابة بالحجر وكانت الدبابة ترشق الطفل بقذيفة صنعت في الولايات المتحدة الامريكة.
سارع العرب كعادتهم، وتحدثوا عن اتفاقيات مدريد واوسلو، لكن الفلسطيني فهم وعرف منذ اللحظة الاولى ان اتفاقية مدريد هي لتكبيل الشعب الفلسطيني وان اتفاقية اوسلو هي لاسكات الشعب الفلسطيني، وهكذا يقوم العرب العملاء والامم المتحدة بتقديم الشعب الفلسطيني مكبل مغلق الفم الى الوحش الاسرائيلي ليقتله بصمت ودون ضجيج.
اذا منذ نكبة عام 1948 لم يتغير الوحش الاسرائيلي، بل الذي تغير اليوم، ان الفلسطيني استطاع ان يلفت انظار العالم برمته الى اجرام الوحش الاسرائيلي، وكي يستيقظ هذا العالم النائم يحدث الانسان الفلسطيني هذا الضجيج ويدفع الثمن كي ينقذ العالم من خطر الوحش الاسرائيلي.
الانسان الفلسطيني والمقاوم اللبناني لا يدافعان اليوم عن غزة فقط، بل يدافعان عن كل الاشياء التي عاشت عليها الانسانية والعدالة منذ تطور الانسان.
الوحش الاسرائيلي، لا يريد فقط قتل الانسان في غزة، الوحش الاسرائيلي يريد ان يقتل الانسانية العالمية، اليوم عندما تشاهد الانسانية العالمية هذا الاجرام وعجز الامم المتحدة وخنوعها وخضوعها للوحش الاسرائيلي، تسقط الانسانية.
عندما ترسل امريكا المزيد من القنابل المصنعة في الولايات المتحدة لقتل الاطفال في غزة حتما، ستسقط الانسانية، وسيهتف الجميع الموت لامريكا، الموت للامم المتحدة، العار على كل هذه الدول والمؤسسات التي تحدثت كذبا عن حقوق الانسان.
https://telegram.me/buratha