اكد تقرير لصحيفة ستار اند سترايب الامريكية المتخصصة بالشؤون العسكرية، السبت، ان مقدار التخريب والدمار الذي لحق بمدينة غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ اكثر من شهر اسقط الشعارات والمبادئ التي تتبجح بها الولايات المتحدة امام المجتمع الدولي بوقوفها الى جانب العدوان الإسرائيلي.
وذكر التقرير، ان "الكثير من شعوب الشرق الأوسط تلقي باللوم على الولايات المتحدة في استمرار العدوان الإسرائيلي ووجهة النظر السائدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط هي أنه بينما تتولى إسرائيل القتال، فإن هذه حرب أميركية، ومن دون الغطاء الدبلوماسي والذخائر عالية التقنية التي توفرها الولايات المتحدة، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على تنفيذ العملية الضخمة التي شنتها في غزة والتي قال مسؤول في الأمم المتحدة هذا الأسبوع إنها تسببت في " مجزرة كاملة ومطلقة".
وأضاف انه ووفقا " لنهى بكر، الأستاذة المشاركة في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة فان "الولايات المتحدة في لحظة مهمة للغاية من التاريخ، عندما تم وضع المبادئ على المحك، قد خذلت العالم".
وتابع التقرير " وصف محللون سياسيون في الشرق الأوسط دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية بأنه موقف متهور لا يأخذ في الاعتبار الآثار الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية طويلة المدى، كما أن الحرب أطاحت بالولايات المتحدة من أسسها الأخلاقية التي تتحدث بها امام العالم، حيث أصبحت محاضرات بايدن لروسيا حول حماية الحياة المدنية في أوكرانيا تتزامن الآن مع تصريحاته الأكثر صمتًا بينما تقصف إسرائيل المدارس والمستشفيات في غزة".
وبين التقرير انه " وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المقاهي، وفي كل منشور إقليمي تقريبًا، يعبر العرب عن مزيج من اليأس والغضب تجاه رد الفعل الأمريكي تجاه معاناة الفلسطينيين، وتعزز هذا الشعور عندما أصدر البيت الأبيض بيانا بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف القتال وإطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين، حيث قال بايدن عن الرهائن في بيان “أنا ممتن لأن هذه النفوس الشجاعة، التي تحملت محنة لا توصف، سيتم لم شملها مع عائلاتها بمجرد تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل”. ولم يذكر عدد القتلى الفلسطينيين الذي يزيد عن 13300، من بينهم أكثر من 5000 طفل، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن مسؤولي الصحة في غزة".
وأشار التقرير الى انه" وعلى موقع X، تويتر سابقًا، سلطت عشرات التعليقات الواردة تحت بيان بايدن الضوء على هذا الإغفال، وردت بصيغ مختلفة للرسالة التي مفادها أن إرث الرئيس في الشرق الأوسط سيكون "مُبللًا بالدماء"، فيما تساءل الكثيرون " اين هي القيم الامريكية التي تتحدث عنها إدارة بايدن منذ وصولها إلى السلطة؟".
https://telegram.me/buratha