بعد تزايد فرار المستوطنين الصهاينة وعزوف القادمين منهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يثار السؤال حول ما إذا كانت هذه الظاهرة تعتبر ثمار انتصار عمليات طوفان الأقصى المستمرة. فقد شهدت الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في فرار اعدد كبيرة من المستوطنين الصهاينة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاشك أن هذا الهروب الجماعي يعود إلى تصاعد الصراعات والاضطرابات في المناطق المحتلة فيما بينها من جهة، وضغط أبطال المقاومة المستمر وفتح العديد من الجبهات التي اربكت العدو الصهيوني المجرم من جهة اخرى.
وفي هذا السياق، تعتبر هجرة المستوطنين وعزوفهم عن الانتقال إلى المناطق المحتلة إشارة مهمة على أن القضية الفلسطينية لا تزال قضية حية ومستمرة، وأن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله من أجل استعادة حقوقه وتحقيق العدالة. وقد لاقت هذه الظاهرة ترحيباً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والعربية، حيث يُعتبر هذا التطور إنجازاً للشعب الفلسطيني ونصراً لقضيتهم.
فقدأظهرت معطيات لسلطة السكان والهجرة الصهيونية خروج نحو نصف مليون إسرائيلي منذ بداية الحرب مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وذكرت صحيفة “زمان يسرائيل”، أن 470 ألف إسرائيلي خرجوا من الكيان منذ بداية الحرب. ومن الصعب القول بعودتهم ثانية بعد ما عاينوا الرعب والخوف من أبطال المقاومة الفلسطينية، حيث بيّنت التقارير تراجعاً كبيراً في أعداد المهاجرين اليهود إلى الكيان منذ بداية الحرب مقارنة بالوضع خلال أشهر السنة الأولى، إذ وصل الكيان 2000 مهاجر في شهر تشرين الثاني مقارنة مع 4500 وصلوا الكيان في كل شهر منذ بداية العام، وهو تراجع بنسبة 70% في نسب الهجرة للكيان.
https://telegram.me/buratha