وصف خبراء عسكريون في دولة الاحتلال المنظومة القتالية التي بنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مع فصائل المقاومة، في قطاع غزة، بأنها تشبه "متاهة الموت".
ونقلت وكالة "رويترز" عن خبراء في الجيش والأمن، في دولة الاحتلال، قولهم إن القسام وبقية الفصائل استخدمت ما يتوفر لديها من أسلحة ومعرفتها بالتضاريس، بالإضافة لشبكة الأنفاق، في تحويل غزة إلى "متاهة مميتة" لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، في سياق "حرب عصابات دامية".
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل نحو 110 من ضباطه وجنوده، منذ بداية الحملة البرية على قطاع غزة، وسط تأكيدات من فصائل المقاومة بينها كتائب القسام أن أعداد القتلى أكبر بكثير من الإعلانات الإسرائيلية، حسب وصفها.
وأشار الخبراء إلى أن الوحدات العسكرية في كتائب القسام تستخدم الأسلحة المضادة للدروع، والقنابل، والعبوات، والطائرات المسيَرة بالإضافة لبقية ما يتوفر لديها من ذخائر طورتها، خلال السنوات الماضية، في إيقاع جنود الاحتلال في كمائن مميتة.
وقال الباحث في مركز "بيغن - السادات" للدراسات الاستراتيجية، إيال بينكو، الذي شغل أيضاً مناصب في أجهزة أمن الاحتلال إن "حماس نفذت خطوات كبيرة في سياق بناء قوتها منذ حرب 2014".
واعتبر أن "إيران ساعدت الحركة والفصائل في غزة في الحصول على بعض الأسلحة بالإضافة لمجهودات التصنيع العسكري الخاصة في القطاع".
وأكد أن القسام "أتقن صناعة أسلحة في غزة مثل القذائف المضادة للدروع" وأن المقاتلين لديهم "احتياطي أكبر من الذخائر".
وقال الجنرال (احتياط) في جيش الاحتلال، يعقوب عميدرور، الذي شغل منصب مستشار سابق للأمن القومي في حكومة الاحتلال إن "الجيش لم يعد بعد حلاً جيداً للأنفاق".
وأضاف في لقاء مع "رويترز" أن شبكة الأنفاق التي تملكها المقاومة، في قطاع غزة، توسعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
https://telegram.me/buratha