أكد تقرير لمجلة زد الامريكية، الاحد، ان التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح سيكون بمثابة هجوم على أكبر مخيم للنازحين في العالم، وسوف يقوم الجيش الصهيوني بارتكاب جرائم حرب خطيرة لم يرتكبها حتى الآن، ومن المستحيل اجتياح رفح الآن دون ارتكاب جرائم حرب، فاذا غزت القوات الصهيونية مدينة رفح، فسوف تصبح المدينة مدفناً للجثث.
وذكر التقرير، يوجد الآن حوالي 1.4 مليون نازح في رفح، يحتمون، في بعض الحالات، بأكياس بلاستيكية تم تحويلها إلى خيام، والإدارة الأميركية، التي تتشدق بالقانون ربطت اجتياح رفح بخطة إسرائيلية لإخلاء المدينة، ولا يمكن أن تكون هناك خطة من هذا القبيل، حتى لو تمكنت إسرائيل من التوصل إلى شيء ما".
وأوضح التقرير"من المستحيل نقل مليون شخص معدم تماماً، بعضهم نزح مرتين أو ثلاث مرات، من مكان إلى مكان آخر يتحول دائماً إلى ميادين قتل، ومن المستحيل نقل ملايين البشر كما لو كانوا عجولاً مخصصة للشحن، فحتى العجول لا يمكن نقلها بهذه القسوة".
وأفاد ياردن ميخائيلي وآفي شارف المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أنه من المفترض أن يتم إجلاء جميع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى منطقة مساحتها 16 كيلومترًا مربعًا فقط، أي بحجم مطار بن غوريون الدولي تقريبًا، فهل يعقل وضع غزة كلها في منطقة المطار وما الذي ستكون عليه الحالة الإنسانية ".
وبين التقرير انه "اذا ذهب مليون شخص فقط إلى منطقة المواصي، فستبلغ الكثافة السكانية هناك 62.500 شخص لكل كيلومتر مربع، ولا يوجد شيء في المنطقة حيث لا بنية تحتية، لا ماء، لا كهرباء، لا منازل، فقط الرمال والمزيد من الرمال وسوف تمتص الدم ومياه الصرف الصحي والأوبئة حياة السكان، إن التفكير في هذا ليس أمراً مخيفاً فحسب؛ بل يظهر أيضًا مستوى التجريد من الإنسانية الذي وصلت إليه إسرائيل في تخطيطها".
https://telegram.me/buratha