يحيي المسلمون شهر رمضان في أجواء من البهجة والفرح، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة وسط حصار وأزمة إنسانية ومساجد مدمرة.
وفيما تصدح التكبيرات في عدد من العواصم العربية إيذانا بصلاة التراويح لأولى ليالي رمضان مساء الأحد، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن أكثر من ألف مسجد باتت ركاما وأكوام دمار أو تضررت بسبب القصف الإسرائيلي، بحيث لن يتمكن مئات آلاف المصلين من أداء صلاة التراويح في المساجد المهدومة.
وفيما تستعد الأسر في العالم الإسلامي لإحياء الشهر، يواجه أكثر من مليوني شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر خطر المجاعة، في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية.
وبيّن حسونة حسان، وهو طبيب أسنان نازح من مدينة غزة لوكالة فرانس برس، هناك العديد من الأشياء غير متوافرة في السوق، وحتى إذا كانت متوافرة فهي بأسعار فلكية.
وأكد الطبيب هشام عبد الفتاح الأمر ذاته، حيث قال، نعاني حاليا من أشياء لم نعهدها في الماضي، مثل الأسعار المرتفعة جدا، بل الجنونية.
كذلك، تحدث باسل ياسين وهو مهندس زراعي في منظمة غير حكومية عن رمضان مختلف تماما، وقال بالطبع، رمضان هذا يختلف تماما عن كل أشهر رمضان الماضية.. رمضان هو شهر الطمأنينة وهذه النقطة التي هي الأهم ليست موجودة.
وتابع باسل ياسين نحن لا نعرف إن كنا سنقضي رمضان في بيت أو في خيمة أو على البحر في الشمال أو في الجنوب.
أما الستيني جميل الخطيب المدرس في مدرسة للأونروا فقد تساءل كيف سنفطر في رمضان؟، مضيفا من خيمته لا مأوى ولا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات، والأسوأ لا شيء على مائدة السحور أو الفطور في هذه الخيمة، وأيضا لمئات آلاف النازحين المنكوبين في غزة حيث لا يوجد أصلا طعام. وبالتالي سيلقي هذا الواقع الحزين والكئيب بظلاله على استقبال كثير من المسلمين لشهر الصوم.
https://telegram.me/buratha