قالت حركة حماس إن ما يُنقل عن الإدارة الأمريكية بشأن مقترح الهدنة في قطاع غزة يندرج تحت إطار الضغط على الحركة، مؤكدة أنه لا جديد بصورة حقيقية حتى الآن في مفاوضات وقف العدوان على القطاع.
وقال القيادي في الحركة، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت الليلة الماضية : "نتابع بأسف موقف الإدارة الأمريكية التي تصر بلوم كبير على تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق".
وأضاف: "لا جديد بصورة حقيقية في مفاوضات وقف العدوان على قطاع غزة، وما يُنقل عن الإدارة الأمريكية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة حتى توافق على الورقة الإسرائيلية كما هي دون تعديل، ومحاولة لتجميل صورة الإدارة القبيحة".
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد نقل عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأمريكية قدمت خلال الأيام الأخيرة صياغة جديدة للبند الثامن من مقترح اتفاق وقف إطلاق النار. ويتعلق هذا الجزء من الاتفاق، وفق الموقع، بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ "المرحلة الأولى" من الصفقة، لتحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منها، التي تتضمن التوصل إلى "استقرار وهدوء مستدام" في غزة.
وأكد حمدان ان الحركة جاهزة للتعامل بإيجابية مع أية صيغة تضمن بشكل أساسي وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة وصفقة تبادل حقيقية للأسرى".
واشار الى ان آخر مقترح بشأن صفقة التبادل سُلّم لنا في 24 من الشهر الجاري، ولا جديد بعد ذلك".
واكد حمدان إن "الاحتلال يُمعن في إغلاق معابر قطاع غزة كافة، وأصبحت حالات الموت جوعاً حقيقة لا مجازاً"، محذراً من أن الوضع في القطاع، خصوصاً محافظتي غزة والشمال، أصبح مأساويّاً وينذر بوفاة الآلاف جوعاً.
وقال : "الاحتلال يفرض حصاراً عسكريّاً كاملاً على سكان غزة في شكل عقوبة جماعية، كما يفرض إجراءات عقابية لعرقلة إيصال المساعدات إلى أبناء شعبنا في غزة".
واعتبر أن "الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة يمثل فشلاً حقيقياً لكل القيم التي دائماً ما تغنت بها الدول الغربية".
وحمّل حمدان الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة قانونياً وسياسياً وإنسانياً عن الأوضاع المأساوية للفلسطينيين مؤكدا ان الميناء العائم الذي أنشأته الإدارة الأمريكية في سواحل غزة "لم يكن سوى استعراض".
https://telegram.me/buratha