صرّح المسؤول السابق في الجيش الإحتلال، الجنرال اسحاق بريك إن تفجيرات أجهزة بيجر حزب الله هي حادثة تكتيكية "مذهلة"، تدل على قدرات استخباراتية وتكنولوجية عالية جدا.
وأضاف أن "إسرائيل تجاهلت الاعتراف رسميا بمسؤوليتها عن هذه العملية، لكن حزب الله يتهمها ويتوعد برد قاس جدا"، ووفق بريك فإنه "للأسف الشديد، لا يغير هذا الحدث التكتيكي الواقع الاستراتيجي الخطير الذي نحن فيه".
وأشار إلى أن "قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستمرار في القتال في غزة، إذا استمرت حرب الاستنزاف هذه لمدة سنة أخرى، فهناك احتمال كبير لانهيار إسرائيل في جميع المجالات".
وقال: "حادثة انفجار أجهزة البيجر عززت اليقين بشأن استمرار هذه الحرب الاستنزافية مع خطر حقيقي لحرب إقليمية متعددة الجبهات قد تشارك فيها إيران أيضا، وهو أمر سيسرع من تدهور إسرائيل".
كما انتقد بريك نتنياهو قائلا: "جلست معه ست مرات، ونتنياهو اليوم لا يتحرك بعقلانية، بل بدافع البقاء بأي ثمن، إنه يستمر في حرب لا تستطيع إسرائيل الانتصار فيها، المقاومة بدأت تسيطر على الأردن أيضا بدعم من الإيرانيين وحزب الله".
وأضاف في ختام حديثه، أنه "كان يجب عليه اتخاذ قرار بوقف القتال العبثي الذي نخسره أمام حماس، وليس اتخاذ قرار بمحاربة العالم العربي بأكمله"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لن تتمكن من البقاء لفترة طويلة بدون العالم الغربي المتنور، وهم يبتعدون عنا".
وفي ذات السياق، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، إنه "حتى لو صح أننا دمرنا نصف صواريخ حزب الله، فلا يزال يملك أكثر من 100 ألف صاروخ".
فيما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر إسرائيلية، أن "حزب الله" لا يزال بعيدا عن الهزيمة، والمحللون الإسرائيليون يبالغون إلى حد كبير عندما يقولون إن الخطر زال.
وأكدت قناة "كان" العبرية أن تكلفة موجات القصف الإسرائيلي على لبنان يوم الاثنين وحده بلغت 650 مليون شيقل على الأقل.
https://telegram.me/buratha