صرّح مسؤول مصرفي لبناني لـ"بلومبيرغ " بأن الأمور غير إيجابية مع احتمال إضافة لبنان إلى "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي (فاتف)، مرجحا صدور قرار بهذا الصدد اليوم، إذ أوضح المسؤول أن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وفريقه يعقدون اجتماعات مع البنوك العالمية المراسلة خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.
وأضاف بأن الفريق "حصل على ضمانات باستمرار التدفقات المالية من وإلى النظام المصرفي اللبناني"، واصفا تداعيات إدراج لبنان على اللائحة الرمادية بأنها "ستكون محدودة جدا".
وكان وسيم المنصوري، علق في تصريحات صحفية قبل أيام، على احتمال صدور القرار، مشيرا إلى أن موضوع "اللائحة الرمادية" وإدراج الدول فيها يأتي نتيجة لـ"معايير معينة، وهو إجراء روتيني دوري من قبل (فاتف)، وقد مرت عدة دول بهذه التجربة".
ومن الجدير بالذكر أن إدراج لبنان في "القائمة الرمادية"، الذي منع بالفعل من الوصول إلى أسواق الدين العالمية منذ تعثره في سداد ديونه عام 2020، من شأنه أن يزيد من التحديات التي تواجه الدولة، خاصة في ظل التضخم المرتفع، واستمرار الفراغ السياسي، وتصاعد حدة الحرب مع إسرائيل التي بدأت منذ أكثر من عام وتفاقمت بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين.
وكانت تقارير صندوق النقد الدولي لعام 2021 قد ذكرت، بأن الدول المدرجة في القائمة الرمادية شهدت "انخفاضاً كبيراً إحصائياً في تدفقات رؤوس الأموال"، مما يثير المخاوف من تأثيرات إضافية على الاقتصاد اللبناني المتعثر.
https://telegram.me/buratha