الراصدكنا نعتقد واهمين أن قناة العراقية هي لكل العراقيين ولكن مع شديد الأسف يوما بعد آخر يتبين هذه القناة مدى نهجها إلا عراقي وبالخصوص في تغطية أخبار رموزنا الدينية والوطنية الذين وضعوا أرواحهم على اكفهم في سبيل رفعة وسمو العراق ففي لقاء للسيد حميد مجيد موسى يوم الأمس أبدى خلاله آراء حول جملة من القضايا التي تهم الشأن العراقي . وحينما سؤل عن سماحة السيد عمار الحكيم وما تعرض له من استهداف مشين بحقه وحق العراقيين كافة لما يمثله من اعتدالية ودعواته الوسطية ولا عم الحكومة العراقية المنتخبة وتنمية المشاريع الاستراتيجية التي تصب في صالح بناء العراق التعددي الفيدرالي الديمقراطي الجديد حيث تم قطع الجزء الخاص بالسيد موسى بفاصل خبري جاء متزامن ومبرمج مع بيان ملابسات الاستهداف ولم يتوقف الشريط حينذاك بل استمر إلى نهاية الخبر . ولم يظهر الحديث الخاص بالاستهداف مع الأسف أقول قولي هذا بحسرة وألم ليس دفاعا عن موقف مميز إنما للتعتيم الإعلامي على هذا الحدث الكبير بحق شخصية هامة كالسيد عمار الحكيم في حين أعلن من كان معي في متابعة ذلك النقاش بقولهم انه لا فرق بين قناة العراقية الاسم مع أية قناة شهرت وشوشت برموزها ولكن كلا بطريقتها الخاصة . نسجل عتبنا الكبير على العراقية ولا ندري هل بدأت بالعد التنازلي للانسلاخ في الجسد العراقي أم هو خلل فني . نود أن نبين لحبيب الصدر من اننا نقرأ ما بين السطور وكفى التلاعب بمشاعر العراقيين فانك لا تستطيع أن تخفي الشمس بغربالك ولا ننظر بعيون عوراء لقناة العراق العراقية والصعود إلى الهاوية.
الفرضيات الصحيحة تعطي نتائج صحيحة .فان اختيار المسؤولين لمواقع مهمة مثل الاعلام لابد وان تبنى على الكفاءة المهنية والنزاهة والقدرة على الادارة واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بالكيفية المناسبة .وسوء الاختيار قد جلب لنا الكثير من الويلات وجعلنا عرضة للقتل والتنكيل المستمر والعراقية واحدة من اكثر المؤسسات التي غصت غرفها وممراتها بالطارئين والغير مهنيين والذين جيا بهم للارتزاق بتوصية من هذا او ذاك فضاع الجهد والمال والوقت ونقرا الكثير عن ما يجري في شبكة الاعلام الحبيبية .
حيدر المالكي
2007-02-28
انا موافقك الراي تماما لعله كان ذلك سهوا ونحن نرى في المستقبل وبعدها نقرر فعلا خرجت من عراقيتها ام لم تخرج.