من المعروف أن أمنيات وتطلعات الناس تتفاوت بحسب الطبقة الاجتماعية والمستوى الثقافي والبيئة التي يعيشون بها لكن يكاد يكون القاسم المشترك لكل متقاعدي العراق( أطال الله أعمارهم) هو أملهم (بزيادة) على الراتب تخفف عنهم حمل ثقيل تراكم على كواهلهم بسبب سياسة رعناء جائرة ( لقائد الحفر) أدت إلى تبديد ثروات العراق الضخمة على حروب عدوانية وعلى بعض المرتزقة العرب وعواهرهم وعلى ملذاته الشخصية وملذات ( نخبة الرعيان ) الحاكمة ... والحاج( أبو سعدون) ذو السبعون عاما واحد من هؤلاء المتقاعدون الذين يمنون النفس بزيادة على ( الرويتب) تحفظ لهم ولعوائلهم الحد الأدنى من العيش الرغيد ولقد اعتاد هذا الحاج على طرح سؤال على أبنائه كلما تغير مسئول بالحكومة العراقية أو مسئول في قوات التحالف ( هذا وراه زيادة) ؟؟؟؟؟ حتى لو كان هذا المسئول وزيرا للبيئة أو وزيرا للرياضة والشباب وعندما عين ( زلماي خليل زادة) سفيرا لأمريكا بالعراق استبشر الحاج (أبو سعدون) خيرا به وقال ( هذا من اسمه زادة أكيد وراه زيادة) وطال انتظار أبو سعدون للزيادة بدون جدوى ولكنه كان مصرا على إن زلماي زادة وراه ( زيادة) وكان يتجادل كثيرا مع ( الحجية) بهذا الموضوع التي لم تشاطره التفاؤل بزلماي بالعكس كانت متشائمة منه وتقول ( الله يستر من شوفته بيها البلة) وكاد هذا الاختلاف بوجهات النضر أن يؤدي إلى حرب أهلية في بيت (أبو سعدون) لولا تدخل الأهل والأقارب الذين اتفقوا على ترك الموضوع للأيام وهي تحدد ( زادة هل وراه زيادة ) لو لا؟؟؟ ومرت الأيام والأشهر وكان ( أبو سعدون) يتابع أخبار ( زلماي) وتصريحاته بدون نتيجة... وفي احد الأمسيات كان الأقارب مجتمعون في بيت( أبو سعدون ) بمناسبة زواج احد أبنائه وسألوه ( بشر زادة حصلت منه زيادة) وتوقع الحاضرون أن يكون جواب ( ألحجي ) بالنفي لان هذا هو الواقع ولكنه فاجئهم بقوله نعم ( زادة كله زيادة) وحدث هرج ومرج وصياح معترضين ولكن ( ألحجي) صاح بصوت عالي ( خلوني أكمل) أنا قلت أن ( زادة كله زيادة) بس ما ( خليتوني اكمل زيادة بشنو؟) قال الجميع أكمل قال ( أنا الحاج أبو سعدون اقر واعترف أن الحجية أم سعدون افهم مني وان زلماي ما وراه زيادة بس زيادة البلاء والمفخخات والقتل والتخريب وتقوية الإرهاب والإرهابيين) وسوف أهديكم هذه الأبيات الشعرية بهذه المناسبة ( استبشرت من عينو زلماي زادة...... وكلت بلجن نشوف الخير ونسمع زيادة ... وتالي بس الإرهاب والتفخيخ زادة ... وأم سعدون تتدلل عليه)