بقلم: بنت النهرين
العراقيون خاسرون بطرق كثيرة أما بفقدان حياتهم وهذا يكون أما كمدآ وغمآ أو بإسالة دماءهم قتلآ ، أو بفقدان آمالهم ومستقبلهم وكفاحهم وأتعابهم وبقاءهم على حافة الهاوية دومآ ، وعلى مدى سنوات كثيرة مضت وفي الواقع ياناس مصيبة مصيبتنا ، لكن الامر والادهى هو أنه ليس الكثير من الناس والخلق يعرفون بحقيقة قصتنا . عندما هاجمت الوحوش زوار الامام الحسين ( حفيد نبي المسلمين جميعآ ) العزل وقتلت منهم العشرات كان الاعلام العراقي مثيرآ للشفقة لقلة تأثيره وعدم كفاءته ، في الوقت الذي نرى الاعلام العالمي وحتى العربي يعمل من الحبة قبة عندما يكون الامر يخص مقتل أفراد غير عراقيين وحتى ليسوا بالاعداد الضخمة التي ينزفها العراقيون كل يوم . هذا من جهة الاعلام العراقي ومن الجهة الاخرى نرى الحكومة الامريكية تعاني الامرين من عدم إستقرار العراق أمنيآ وعدم إمكانها الاثبات للامريكان وللعالم أجمع بجدوى حربها على العراق ، نراهم منهمكين بجر الحبل مع جمهورية إيران الاسلامية والاخيرة ( ما تذكرت المفاعل النووي الا هسة ، وعرسها لازم يكون ويا عرسنا ) . بقينا وحدنا في حيرتنا لماذا لم يتدبر الجيش الامريكي أمره ولم يستطع من السيطرة على الامن وبعد فترة أربع سنوات ، لكن يبدو أن أخوتنا العرب ! عندهم الجواب الشافي لكي يبددوا حيرتنا فقد علل أحدهم عدم توفرالكمأة العراقية في أسواقهم بأن الامريكان هم الذين يأكلون الكمأة العراقية وبهذه التهمة وينطيهم العافية فهمنا لماذا الامن لم يعم في العراق كل هذه الفترة وخلصونا من دوخة الرأس والاستفسار، إذآ الامريكان يأكلون الكمأة ونحن نأكل حصرم . بنت النهرين آذار 2007اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha