بريد الزائرين

مملكة آل سعود :عائلة آل ربيع: نداء عاجل لإنقاذ المعتقل حسين آل ربيع

7881 09:38:00 2013-03-11

 

حسين حسن آل ربيع، شاب يافع، عرف المعاناة وشظف العيش منذ فتح عينيه على الحياة وسط كوخ متواضع في أطراف بلدته العوامية في العام 1993 ليكون الخامس بين أخوته البالغ عددهم 10 أشخاص يعيشون تحت سقف خشبي لا يقيهم برد الشتاء ولا حرّ الصيف، على بعد عدة كيلو مترات من حقول النفط والغاز!.

مثل بقية أبناء بلدته المنكوبة بالفقر والحرمان والتمييز الطائفي وخنق الحريات خرج الى الشوارع متظاهراً ومحتجاً رافضاً حياة الذل والبؤس في ظل الكنوز المتدفقة من أرضهم بمليارات الدولارات سنوياً.

تعرّض للاعتقال وكما روى بنفسه قبل اعتقاله الأخير: "لقد تم احتجازي عدة مرات لفترات طويلة ومتفاوتة انتهت بالسجن لأكثر من سبعة أشهر على خلفية المسيرات السلمية، تعرضت فيها للتعذيب النفسي والجسدي علاوةً إلى الضرب المبرح علي يد العديد من جلاوزة السلطة أمثال النقيب خالد الأحمري وابراهيم الخيال".

خرج من السجن فرأى الواقع كما هو لم يتغير فرفض الاستسلام وراح يواصل نشاطه الحقوقي مطالباً بالإفراج عن كافة السجناء من أبناء بلده الكبير وفي مقدمهم "التسعة المنسيون" ودعم وشارك في حركة الاحتجاجات المطالبة بحقوق الطائفة الشيعية ورفع التمييز والاضطهاد الديني والسياسي.

في الثاني من يناير 2012 أصدرت وزارة الداخلية السعودية قائمة بأسماء 23 مطلوباً صنفتهم كمخربين ومعتدين على الممتلكات الخاصة والعامة واتهمتهم باستخدام السلاح وتلقي توجيهات من الخارج، وادرج في القائمة اسم حسين آل ربيع ابن التسعة عشر ربيعاً آنذاك!.

بعد مضي ثلاثة أيام وبالتحديد في الخامس من يناير2012 أصدر آل ربيع بياناً نفى فيه التهم الموجهة اليه وقال: "إنني من هذا الموقع أنفي كل ما وجه إليّ من تهم لا أساس لها من الصحة ولا تمت إلى الواقع بصلة، حيث إنني لم أفعل أي من ذلك كله بل لفقت لي كل تلك التهم وفقاً للمشاركة في المسيرات السلمية التي يكفلها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان في الحق المشروع عن حرية التعبير عن الرأي سواء كان بالتظاهر أو الاعتصام أو الإضراب وكلها أمور ضمن الحقوق الأساسية للمواطن".

وعاش آل ربيع شهوراً مطارداً لا يزاول عملاً ولا يحضر قاعات الدراسة خشية التعرض للاعتقال والتنكيل والبطش، وفي يوم الأحد الموافق 2 سبتمبر 2012 نصبت الأجهزة الأمنية له كميناً واستهدفته بوابل من الرصاص الحي فسقط جريحاً وانتشلته مخضباً بدمائه.

منذ ذلك الحين لم تره أسرته، وبعد مضي 10 أيام تلقى أحد أشقائه اتصالاً هاتفياً لم يتجاوز دقيقتين أخبره بصوت وئيد بأنه سيتم نقله من المستشفى العسكري في الظهران الى مستشفى سجن المباحث على أطراف العاصمة الرياض.

واستمرّ أفراد عائلته يطرقون الأبواب ويتقصّون أخباره، قصدوا مراراً أمارة المنطقة الشرقية، سجن المباحث، مديرية مباحث الدمام ، دون نتيجة ايجابية تمنحهم الاطمئنان على مصير وحياة ابنهم.

المعلومات التي حصلوا عليها أثناء مراجعاتهم المتكررة زادتهم قلقاً وخشية على حياة ابنهم الجريح المعتقل، تقول مصادر الأسرة: "أثناء مراجعتنا للجهات المعنية علمنا بأن حسين أُصيب بثلاث رصاصات، اثنتين في البطن إحداهما استقرّت في الخاصرة والرصاصة الثالثة في رجله"!.

لا يزال حسين آل ربيع وبعد مضي أكثر من 6 أشهر على اعتقاله يقضي أيامه ولياليه في زنزانة انفرادية، كما لم يستطع أحد من أفراد عائلته اللقاء به نهائياً، ما يفاقم مخاوفهم على حياته وسلامته، خصوصا وأن الأنباء الواردة لهم خلال متابعتهم لقضيته في الدوائر الرسمية تؤكد أن حسين تمّ استئصال كليته، وأن رقبته تعرّضت للكسر أثناء التحقيق، وأنه حتى اللحظة لا يستطيع تحريك رجله المصابة.

وذكرت مصادر عائلية مطلعة بأن أخوة المعتقل آل ربيع ووالدته استمرّوا خلال الأسبوعين الأخيرين في عملية متابعة يومية بهدف تمكينهم من اللقاء بابنهم للاطلاع على حالته والوقوف مباشرة على وضعه الصحي، ولكن جميع محاولاتهم لم تنجح في منحهم فرصة اللقاء معه ولو بضع دقائق معدودة!.

وأضاف المصدر: "لقد نفذ صبر المسؤولين وملّوا كثرة مراجعات أخوة المعتقل والحاحهم على اللقاء به ما دفع بأحد منسوبي مديرية المباحث للانفجار في وجوههم وقال: "عندكم أي شيء روحوا الرياض لمحمد بن نايف قضية أخوكم عند محمد بن نايف"!.

إننا من هذا المنبر الاعلامي نوجه نداء استغاثة لكل المدافعين عن حقوق الانسان في العالم أفراداً ومنظمات للتدخل العاجل والفوري لدى الحكومة السعودية من أجل حماية حياة آل ربيع والكشف عن مصيره وتمكين عائلته من لقائه، وتوفير العلاج اللازم له وضمان تمتعه بحقوقه كافة كسجين رأي واطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة عادلة وعلنية وتمكينه من تعيين محام مستقل يتولى الدفاع عنه.

1/5/13311

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن
2013-03-18
اللهم فرج عنه و عن اهله واعده سالما اليهم و اعد كل مظلوم الى اهله سالما غانما بحق زينب الكبرى عليها السلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك