تسبب نفوق جاموس في إحدى القرى الزراعية في محافظة بابل بتغريم وزارة الكهرباء مبلغاً قدره أربعة ملايين وثمانمائة دينار.
وبحسب مصادر قضائية إن "حيوان الجاموس الذي يعود لأحد مربي المواشي في قرية معيميرة ببابل أصيب بصعقة كهربائية عندما اقترب من أحد أعمدة الكهرباء، ما أدى إلى نفوقه في الحال بسبب تقصير دائرة كهرباء بابل الذين أهملوا صيانة العمود الذي تأثر أثناء هطول الأمطار".
وطالب المدعي صاحب الماشية بتعويض أمام محكمة البداءة في الحلة في دعوى رفعها ضد وزير الكهرباء/ إضافة لوظيفته مقدّرا خسارته بستة ملايين دينار".
ويقول قاضي البداءة في الحلة علي العامري إن "هذه الدعاوى غالباً ما تتكرر وهي ليست نادرة بالنسبة للمطلعين على أروقة المحاكم".
وأضاف أن "المحكمة في هذه الدعوى تقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية وذلك بإجراء كشف على محل الحادث وتقرير من لجنة بيطرية خاصة ويتم الاطلاع على جدول توزيع الكهرباء في المنطقة الذي أثبت أن التيار مستمر حال وقوع الحادث".
وأفاد بأن "محكمة بداءة الحلة وجدت أن دائرة المدعى عليه قد قصرت في أداء واجبها وذلك بعدم إجراء صيانة لأعمدة الكهرباء المتهالكة ومع هطول الأمطار تسببت بصعق الحيوان ما تسبب في نفوقه".
وقررت المحكمة إلزام المدعي عليه "وزير الكهرباء إضافة لوظيفته" بتأدية مبلغ قدره أربعة ملايين وثمانمائة دينار عراقي، حددته المحكمة استناداً إلى آراء الخبراء الذين استعانت بهم لتقدير المبلغ مع تحميل المدعى عليه كافة مصاريف الدعوى وأتعاب المحاماة.
من جانبها وبحسب صحيفة القضاء ردّت محكمة التمييز الاتحادية الطعن المقدم من المدعى عليه وقررت تصديق حكم المحكمة بعد أن وجدت أن القرار كان موافقا للقانون بعد إثبات الأوراق التحقيقية التقصير من دائرة الكهرباء وقررت تأييد الحكم.
https://telegram.me/buratha