يجري زعيم الحزب المونارشي الروسي ( حزب أنصار النظام الملكي) المليونير أنطون باكوف، محادثات مع سلطات جمهورية كيريباتي في المحيط الهادئ حول استئجار ثلاث جزر غير مأهولة تابعة لها.
ويخطط المليونير لإحياء إمبراطورية عائلة آل رومانوف في أراضيها، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وعلى حد قول باكوف، وكان نائبا في مجلس الدوما الروسي للدورة الرابعة فإن كيريباتي "تتمتع بمناخ رائع وجزر واسعة وغير مأهولة، كما أن سكانها قليلون وسيعود التعاون المالي بالنفع عليهم بالتأكيد".
ويخطط باكوف لبناء مطارات وموانئ ومحطات توليد كهرباء من الطاقة الشمسية ومستشفيات ومدارس وحتى جامعة للإمبراطورية الروسية المنشودة في الجزر المذكورة. كما يخطط لتكون "الفنادق والمصانع الخاصة بمعالجة وتحضير الأسماك والصديقة للبيئة " أغراضا اقتصادية رئيسية في الجزر.
وحسب تقدير باكوف فإن تطوير البنية التحتية للجزر المذكورة يستغرق من 10 إلى 15 سنة. وذكرت "الغارديان" أن البرلماني السابق مستعد - في حال عقد الصفقة - لنقل 120 مليون دولار على الفور إلى حكومة كيريباتي، كما يبدي استعداده لإنفاق 230 مليون دولار أخرى في المرحلة الأولى من البناء.
وتقدم ميخائيل نجل أنطون باكوف لسلطات الجمهورية باقتراح الاستئجار في نهائة عام 2015. وفي أوائل عام 2017، ذهب رئيس كيريباتي ثانيتي ماماو شخصيا إلى الجزر لتفقدها. ومن المتوقع أنه بحلول نهاية فبراير/شباط الحالي سيتخذ الرئيس قرارا بشأن صفقة مع المليونير الروسي. ووفقا لحكومة كيريباتي ولباكوف نفسه فإن هذه الجزر غير مأهولة تماما، واقتراح رجل الأعمال الروسي هو أكبر استثمار يعرض على سلطات الجزيرة النائية.
يذكر أن الإمبراطورية الروسية استمرت حتى ثورة فبراير عام 1917، عندما أعلنت الحكومة المؤقتة فرض النطام الجمهوري في البلاد. وفي مارس/آذار من نفس العام، تنازل الإمبراطور نيقولا الثاني رومانوف عن العرش. وأطيح بالحكومة المؤقتة خلال ثورة أكتوبر الاشتراكية 1917، التي وضعت بداية الحرب الأهلية في روسيا. وأعدم أفراد عائلة رومانوف في بيت إيباتييف في مدينة يكاترينبرغ بقرار من مجلس الأورال (السوفيتي) للنواب من العمال والفلاحين والجنود.
https://telegram.me/buratha