ترقد المصرية إيمان عبد العاطي، التي تزن نحو نصف طن، تحت الملاحظة الطبية في مستشفى سيفي في مدينة مومباي الهندية، بعد رحلة بطائرة شحن من أجل الاستعداد لجراحة تأمل في أن تغير حياتها إلى الأفضل.
ويعمل فريق الأطباء المعالج، برئاسة جراح البدانة الطبيب موفي لاكداوالا، على ضمان استقرار حالة إيمان (36 عاما) الصحية.
وتم إخراج السيدة التي توصف بالأثقل وزنا في العالم من مطار مومباي بعد 30 دقيقة من هبوط طائرتها، عبر رافعات نقلت إيمان بسريريها الطبي المزود بعجلات، إلى شاحنة مخصصة لها، مجهزة تجهيزا كاملا.
وفي التالي 10 حقائق أساسية عن إيمان وتطور حالتها:
1- كان وزن إيمان عند ولادتها 5 كيلوغرامات وبدأت في التعرض لزيادة الوزن بشكل غير طبيعي منذ كان عمرها 11 عاما.
2- كان على إيمان أن تنفصل عن الدراسة بعد الصف الخامس بسبب إصابتها بالخمول الناجم عن مشكلات في الغدة الدرقية.
3- أدى استمرار زيادة وزنها إلى إعاقتها عن الحركة بشكل دفعها للزحف بدلا من المشي.
4- في 2014، عندما وصل وزنها 300 كيلوغرام، أدت مستويات الكوليسترول العالية في الدم إلى إصابتها بجلطة أقعدتها وأثرت على النطق وجعلتها ملازمة للفراش بشكل كامل.
5- عام 2016، وصل وزن إيمان إلى 500 كيلوغرام وتم تشخيص حالتها بإصابتها بوذمة لمفية حادة واحتباس السوائل وداء السكري من النوع الثاني وارتفاع في ضغط الدم وقصور في الغدة الدرقية.
6- بعد محاولات متكررة لتقديم مساعدة طبية لها من أطباء في مصر واليونان، بدأت شيماء شقيقة أيمان حملة إلكترونية جذبت اهتمام طبيب هندي متخصص في جراحات السمنة يدعى موفي لاكداوالا.
7- تدخلت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية، سوشما سواراج، لدفع السفارة الهندية في القاهرة إلى منح تأشيرة الدخول لإيمان بعدما أبدت السفارة رفضا في بداية الأمر.
8- سافرت إيمان منقولة على سرير خاص صممه حرفيون مصريون وعلى متن طائرة شحن تابعة لشركة مصر للطيران. وقد تم نقل المريضة سواء إلى مطار القاهرة أو بعد وصولها إلى مطار مومباي بالهند في شاحنة مفتوحة.
9- تقيم إيمان حاليا في دور كامل بمساحة ألف قدم في منشأة طبية أعدت خصيصا لها.
10- تخضع إيمان حاليا للملاحظة الدقيقة، والفحوص الطبية اليومية مع حمية طبية تعتمد على السوائل فقط لمدة 25 يوما على أمل إنقاص وزنها إلى ما يزيد عن 70 كيلوغراما قبل أي تدخل جراحي.
ويعكف الأطباء حاليا على دراسة جينية خاصة لـ 91 نوعا من المؤشرات الحيوية المصاحبة لمتلازمة السمنة المفرطة.
نجاح لاكداوالا في نقل إيمان إلى مستشفى Saifee ليس نهاية القصة، فرحلة العلاج لن تكون سهلة، وفقا لما قاله الطبيب الهندي في مؤتمر صحافي الاثنين في المستشفى. وتحدث لاكداوالا عن حالة إيمان قائلا “بالنسبة لي هذا نموذج لقوة المرأة… تخيلوا قوة إيمان التي استطاعت أن تتحمل الحياة بهذا الشكل… وتخيلوا ما قامت به شقيقتها شيماء للاعتناء بها طيلة 25 عاما”. وخلال اليومين الماضيين، ظلت إيمان تحت ملاحظة فريق لاكداوالا الطبي الذي يتكون من 14 متخصصا، وأجرى الأطباء العديد من الاختبارات المطلوبة كخطوة أولى على طريق العلاج، من بينها تحاليل للجينات المرتبطة بالسمنة لفهم الحالة جيدا. تابع لاكداوالا “الوزن واحد من مشكلات إيمان، لقد ظلت في سريرها لمدة 20 عاما عاجزة عن الحركة، إنها تعاني أيضا من مضاعفات طبية أخرى بسبب عدم الحركة، وإعادتها إلى الوضع الطبيعي ستستغرق عدة أعوام”. وستبدأ عملية العلاج بمحاولة السيطرة على المضاعفات الطبية أولا عن طريق أدوية متنوعة. وسيعتمد الطبيب الهندي بعد ذلك على التدخل الجراحي لاستهداف نحو 200 كيلوغرام من جسد إيمان الذي يبلغ وزنه 500 كيلوغرام. وستستغرق العملية الجراحية نحو ساعتين ونصف. بعد ذلك، سيكون بإمكان الفتاة المصرية أن تجلس، وستعود إلى مصر لكنها ستظل تحت مراقبة الفريق الطبي لمدة قد تصل إلى عامين. خلال تلك الفترة، سيحاول الفريق الطبي إنقاص وزن إيمان من خلال الاعتماد على البروتينات والكالسيوم، إلى أن يختبروا مدى استجابة جسدها لهذه الطريقة. وسيحدد الفريق لاحقا موعد الجراحة التالية التي ستهدف إلى التخلص من 200 كيلوغرام أخرى من جسد إيمان. “أولويتي أن أحافظ على حياة إيمان وأن أعطيها حقها في الحياة بشكل طبيعي”، يضيف الطبيب.https://telegram.me/buratha