قبضت سلطات الأمن السورية على عصابة تزوير تأشيرات السفر "الفيز" كانت تتقاضى مبالغ كبيرة مستغلة حاجة المواطنين في السفر، بحسب ما أفادت به صحيفة "الوطن" أمس الخميس .
وعن الأسلوب الجديد المتبع في التزوير، قالت سلطات الأمن السورية إن عملية تزوير "الفيز" كانت تتم عبر تحميل الفيزا من الإنترنت، ثم لصقها على جواز السفر بهدف إرسالها إلى صاحب الجواز عبر برنامج "واتس آب" لقبض مبالغ مالية كبيرة.
وأكدت التحقيقات أن العصابة استغلت حاجة المواطنين في السفر إلى الدول الأوروبية، مشيرة إلى ضبط ما يقرب من 25 جوازا بحوزته يعمل على لصق فيز عليها، بحسب ما ذكرته الصحيفة السورية.
وقامت سلطات الأمن بمصادرة الأجهزة والأدوات الداخلة في التزوير وتسليم جوازات السفر إلى أصحابها، مشيرة إلى أنه سيتم تحويل من قام بالتزوير إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
بدورها، أكدت مصادر مطلعة في إدارة الهجرة السورية أنه يمكن تزوير "الفيز" في ضوء توافر الأجهزة الحديثة، موضحة أن مثل هذه الحالات يتم ضبطها عند مغادرة الحدود، وخصوصا في المطارات سواء داخل البلاد أم في الدولة، الذي يرغب في السفر إليها.
ولعبت الأزمة التي تعيشها سوريا عاملا في ظهور حالات تزوير "الفيز"، وخصوصا المتعلقة بالدول الأوروبية. وقالت المصادر إن صعوبة الحصول على "فيز" بعض الدول الأوروبية دفع السوريين الذين يرغبون في السفر للجوء إلى سماسرة.
وأشارت المصادر إلى تراجع الإقبال على جوازات السفر إلى النصف في دمشق وريفها، مؤكدة أن فرع دمشق كان يستقبل يوميا ألف طلب للحصول على جواز سفر، في حين معدل الطلبات حاليا لا يتجاوز 500 طلب.
https://telegram.me/buratha