اكتشاف جديد يقلب الموازين، توصّل إليه العلماء بعد عثورهم على عظام بشرية غرب مدينة مراكش في المغرب. وتبيّن أن عمرها يفوق الـ 300 ألف سنة، أي أن تاريخ الجنس البشري يمتدّ بأكثر من 100 ألف سنة مما كان يُعتقد سابقا.
وفي التفاصيل، أعلن العلماء عثورهم على العظام البشرية في جبل إرحود ممّا يدل على تحول كبير في المعطيات التاريخية، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
اكتشاف أقدم بقايا للإنسان العاقل
وقال جاك هوبلين، عالم في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا، إن هذه الحفريات التي عثر عليها في المغرب هي أقدم بقايا للإنسان العاقل.
وأضاف: "هذا تطور كبير في تاريخ البشرية، على اعتبار أنه قبل سنوات جرى الإعلان عن العثور على أقدم الحفريات في إثيوبيا، التي كان يعود تاريخها آنذاك إلى 195 ألف سنة".
وتابع: "الحفريات التي عثر عليها في المغرب ترجع إلى أكثر من 300 ألف سنة، هذا الاكتشاف يفتح تاريخًا جديدا لأصول البشر".
من جهته، ذكر فيليب غونز، عالم في معهد "ماكس بلانك" أن "هذا التطور الجديد يشير إلى أن المغرب كان واحدا من بين الأماكن التي وصلت إليها البشرية".
وقد كشفت حفريات البروفيسور هوبلين أيضا أن "هؤلاء القدامى استخدموا أدوات حجرية وتعلموا كيفية إضرام النار والسيطرة عليها. لذلك، فإنهم لا يبدون فقط من نوع الهومو سابينس بل تصرفوا مثلهم أيضا".
ويُقصد بالـ"هومو سابينس"، الإنسان العاقل الأول وهو نوع منقرض شبيه بالإنسان، عاش في أفريقيا قبل 160 ألف سنة مضت وانقرض .
وحتى اليوم، تُعدّ أقدم الحفريات عن الجنس البشري موجودة في إثيوبيا (من موقع يعرف باسم أومو كيبيش) في شرق أفريقيا ويرجع تاريخها لحوالي 195 ألف سنة.
https://telegram.me/buratha