تعود قصة شاب جزائري انتحر في الحرم المكي لـ 11 عاماً، حيث توفيت والدة المدعو [عزوز] في مكة خلال تأديتها مناسك الحج ودفنت هناك.
وبحسب موقع [عربي بوست] اليوم الثلاثاء ان" الأمر الذي لم يحتمله الشاب الذي كان طفلها المدلل وما زاد الحمل عليه بحسب أقاربه أنه لم يستطع السفر حينها معها بسبب سنه الصغير حينها لم يكن قد تجاوز الـ 14 من عمره وبالتالي لا يحق له امتلاك جواز سفر خاص بالحج".
وبحسب تصريح قريب له لـ[الشروق الجزائرية] فإن ذلك السبب وراء ما قام به ليدفن بجوار والدته، ليترك خلفه زوجته وأطفاله الـ 3؛ لكن صديقاً للشاب المنتحر كان له رواية أخرى، فـ"ميلود" المنحدر أيضاً من سكيكدة الجزائرية نفس بلدة عزوز وجاره بفرنسا وتحديداً في أحد ضواحي باريس قال إن خطة عزوز كانت بالسفر خلال الحج لكنه لم يحصل على التأشيرة فغير خطته للعمرة.
وأشار قريبه هو أكد فكرة رغبة الشاب بالدفن إلى جانب والدته التي لطالما أحزنته فكرة أنها مدفونة لوحدها، ولكنه أضاف رواية أخرى أرجعها إلى علاقة تربط بين عزوز و"دجال" من جنسية عربية أقنعه أن المولودين بتاريخ 8 حزيران بإمكانهم القفز من أعلى الحرم، حيث سيظلون يطيرون فوق الكعبة و"هم من المبشرين بالجنة" وهو ما قام به الشاب الجزائري وفقاً لتوجيهات "الدجال".
وقد انتشرت بعد الحادثة وثيقة تفصيلة "معلومات المعتمر الشخصية" انتشرت عنه وحصل "عربي بوست" على نسخة منها، تظهر بياناته الشخصية التي قد تكون بداية الطريق لاكتشاف السبب، فالملفت فيها تاريخ ميلاد هذا الشاب الذي يصادف 8 حزيران، وهو اليوم نفسه الذي سقط فيه ميتاً وسط حشد من المعتمرين وتحديداً بعد صلاة العشاء.
خلال البحث عن اسمه في الشبكات الاجتماعية، وجد حساباً بدون صورة يشير إلى أن هذا الشخص متزوج منذ 8 سنوات.
كان قد وصل عزوز إلى المملكة في الثامن عشر من شهر رمضان الجاري، وكان من المقرر له أن يعود بعد خمسة أيام من وصوله، وكانت المدينة المنورة محطة أولى وصلها عن طريق مطار الأمير محمد، وأقام في المدينة لمدة يوم واحد فقط، وانتقل إلى مكة بعد ذلك لإكمال مناسك العمرة، وهناك كان يقطن في أحد الفنادق بحي العزيزية بمكة المكرمة.
وبحسب الإعلام السعودي فإن جثة الرجل لا تزال موجودة في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بمكة، لحين الانتهاء من التحقيقات.
وقد أعلنت السلطات السعودية عن انتحار الرجل في الحرم المكي، وذلك بعد الانتهاء من صلاة العشاء.
وكانت إمارة مكة قالت في البداية على حسابها في موقع [تويتر]، إن" الجهات الأمنية تباشر حالة انتحار لمجهول من جنسية آسيوية قفز من الدور العلوي لصحن المطاف، مشيرةً أنه ألقى بنفسه من سطح المسجد، وسقط دون أن يصاب أحد بضرر".
وأضاف حساب الإمارة أنه "تم على الفور تطويق الموقع ومباشرة الحالة من قبل الهلال الأحمر لمحاولة إسعاف الشخص ونقله إلى الطوارئ إلا أنه توفي هناك".
والتقطت عدسات كاميرا معتمرين داخل الحرم المكي لحظة انتحار الرجل، وأظهر مقطع فيديو وقوف الرجل قرب السياج وإلقاء نفسه ليسقط وسط جموع من المعتمرين في صحن الطواف.
من جانبها، قالت صحيفة "سبق" إن الوافد عمره 35 عاماً، ونقلت عن مصادر قوله إن المنتحر سقط على رأسه ما تسبب بإصابات خطيرة، لافتةً أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل.
https://telegram.me/buratha