دعا سماحة السيد الحكيم (مد ظله) إلى إعطاء الجانب التثقيفي الديني ومعرفة الأحكام الشرعية الأولوية في إعداد الشباب المؤمن.وأضاف سماحته مؤكداً على أن الثقافة وتعلم الأحكام هي من مصاديق الإيمان وعلامات المؤمن التي أكد عليها أئمة الهدى عليهم السلام وأعطوها الأهمية الكبرى.جاء ذلك خلال استقبال سماحته لوفد أهالي (طويريج) الذي ضم قائمقام المدينة ورئيس وأعضاء المجلس البلدي وحشد من خدمة الإمام الحسين عليه السلام بمكتبه في النجف الأشرف يوم الثلاثاء المصادف 19 ربيع الأول 1427هـ.ووصف سماحته مدينة (طويريج) بأنها مركز مهم لاستقبال زوار العتبات المقدسة في كربلاء، مشيداً بما قدمته المدينة من خدمات جليلة بما اختصها الله تعالى من التوفيق والنعمة لإحياء المراسيم الدينية المقدسة.واستذكر زيارة سماحته لهذه المدينة برفقة الأستاذ الجد السيد محسن الحكيم (قدس سره) والزيارات المتكررة لها أثناء المسيرات الراجلة في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.ودعا سماحته المؤمنين إلى المزيد من الوعي والاهتمام في إحياء الشعائر الحسينية وإخراجها بأفضل الصور التي تليق وعظمة قدسيتها. كما حث سماحته على وحدة الكلمة ولم الشمل ومزيد من التكاتف والتآلف، ونبذ الخلافات، منبهاً إلى أن المسيرات والمجالس الحسينية توحد القلوب، وتشعر المؤمنين بوحدة الهدف المشترك المتمثل بإحياء ذكرى نهضة الإمام الحسين عليه السلام وأهدافه السامية.وأكد سماحته على ضرورة التعاون مع المسؤولين المخلصين من أجل خدمة البلاد والنهوض بواقعها الذي طاله الإهمال والتهميش، والتوجه في ذلك وكل من موقعه وحسب قدرته واستطاعته، واستثمار المجالات المفتوحة لأداء الخدمة رغم وجود بعض المعوقات والصعاب، كما أكد في الوقت ذاته على توخي جانب الحيطة والحذر تجاه النوايا الشريرة للأعداء بمزيد من التكاتف والتعاون بين المؤمنين بعضهم مع البعض الآخر.واختتم سماحته حديثه المبارك بالدعاء لكل المؤمنين بالموفقية والخير وقبول الأعمال وحسن العاقبة، وأن يكلل جهودهم بالنجاح والفلاح لما فيه خير البلاد والعباد.
المصدر: موقع السيد الحكيم
https://telegram.me/buratha