الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين .
يا ابناء العراق الغيارى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخاطبكم في هذه اللحظات التاريخية، لاتقدم اليكم بالشكر والامتنان على الملاحم التاريخية الكبيرة التي صنعتموها خلال الفترة الماضية لارساء الحياة السياسية المستقرة وبناء دولة القانون، اخاطبكم ايها العراقيون، عرباً وكرداً وتركماناً وطوائف اخرى، شيعة وسنة ومذاهب اخرى شريكة في هذا الوطن الذي يتسع للجميع، لاعبر لكم عن الشكر والامتنان ولاضع امامكم آخر ما توصلت اليه القوى والكتل السياسية لتشكيل الحكومة القادمة، فقد اسفرت المداولات عن الاتفاق على تشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي تضمن مساهمة الجميع مساهمة ايجابية في بناء العراق الجديد.
لقد كانت تجربة الاشهر الماضية تجربة فريدة في التاريخ، ومن خلال كل ما اكتنفها من صعوبات كشفت طبيعة الاوضاع المعقدة التي خلفتها سياسات الحقب الماضية التدميرية في حياة العراقيي
ان هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها تشكيل الحكومة العراقية بعد اجراء كل هذا الكم الهائل من المداولات والمفاوضات، وهذه نقطة ايجابية تسجل للنظام السياسي في العراق الجديد، فقد كان يتملكنا في الائتلاف العراقي الموحد والاخرين الحرص الشديد على الاتيان بحكومة شراكة حقيقية قوية وقادرة على حل كل المشكلات في حياة المواطنين.
انني هنا اسجل الشكر والتقدير للدكتور السيد ابراهيم الجعفري على موقفه الشجاع في الانسحاب من الترشح لرئاسة الوزراء احتراما لارادة الاطراف الوطنية وحرصا منه على المحافظة على وحدة الائتلاف العراقي الموحد، وهو موقف مهم وحساس نعتز به ونقدره للدكتور الجعفري الذي سيبقى رجلاً كبيراً من ابناء هذا الشعب العظيم .
اننا الآن ايها الاخوة العراقيون مقبلون على تشكيل حكومة الشراكة الوطنية وهذا يتطلب من جميع اخواننا في الكتل السياسية التحلي بالمسؤولية الكاملة والحرص الشديد على رفع معاناة العراقيين من كل سلبيات الفترات الماضية، وان تتوحد الجهود في مواجهة الارهاب والارهابيين الساعين الى ابقاء الفوضى ونشر الموت والدمار في العراق في مواجهة مشروع اعمار وبناء العراق واحلال السلام والاستقرار فيه .
انني بهذه المناسبة اطمئن الجميع بأن الائتلاف العراقي الذي انتخبه الملايين من العراقيين المخلصين المضحين سيبقى موحداً وحريصاً على مصالح العراق والعراقيين جميعاً، كما سيبقى الكيان المطيع والوفي للمرجعية الدينية العليا المتمثلة بآية الله العظمى السيد السيستاني "دام ظله العالي"، واسأل الله "سبحانه وتعالى" ان يوفقني لابقى خادماً لكل العراقيين الذين يستحقون كل الخير.
عبد العزيز الحكيم
رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد
الموافق 21 نيسان 2006م
https://telegram.me/buratha