خاص
تلقت اوساط سياسية ، تعليقات ممثل امين عام الامم المتحدة اشرف قاضي ، من الاحداث الاخيرة التي شهدتها منطقة الاعظمية في بغداد ، بدهشة كبيرة ، واعتبرتها اشارة خطيرة على دور طائفي لاشرف قاضي في القضية العراقية ، الذي سارع الى اصدار بيان تنديد بماوصفه بالهجوم الذي تعرض له حي الاعظمية وترويع السكان الامنين ، وطالب بالوقوف بوجه هذه العمليات " الارهابية " !!وقال مصدر نيابي من قائمة الائتلاف العراقي الموحد ، ان بيان ممثل امين عام الامم المتحدة اشرف قاضي ، يدعو الى التساؤل ، عن السبب الذي دعا اشرف قاضي الى اصدار بيان خاص حول احداث الاعظمية الاخيرة ، بعدما ثبت ان ارهابيين يحتضنهم هذا الحي هم الذين كانوا وراء تلك الاحداث ، حيث هربوا الى داخل هذا الحي بعد محاولتهم تنفيذ اعتداءات على مواطنين امنين ، وعندما تمت ملاحقتهم كان رفاق لهم يمهدون لحمايتهم ودخولهم حي الاعظمية ليختفوا في اوكار الارهابيين التي تتوزع في هذا الحي بعلم القوات المتعددة الجنسية .وتساءل هذا المصدر عن السبب الذي دعا اشرف قاضي الى اصدار هذا البيان ، هل له جهاز تحقيق ومتابعة ام له مصادر موزعة في هذا الحي تنقل له معلومات صادقة من هناك ..؟!طبعا كل ذلك غير موجود ، اضاف هذا المصدر النيابي ، ولكن اشرف قاضي تخلى عن لياقته الدبلوماسية وسارع الى تصديق اتصالات هيئة علماء السنة والسياسيين البعثيين والطائفيين الذين بكوا وتباكوا في اتصالاتهم وقالوا له " بان الاعظمية وسكانها يتعرضون لعدوان طائفي " .
واكد هذا المصدر في تصريحه الخاص لموقع " نهرين نت " ان مثل هذه المواقف تدعوننا الى الريبة والحذر من الموقف الطائفي والانحيازي الذي ابداه اشرف قاضي وهو لايتناسب مع دوره المطلوب ان يتسم بالصدق والموضوعية وعدم الانحياز وعدم التاثر بصداقات اقامها مع سياسيين طائفيين وبعثيين من اعوان النظام البائد .
وتساءلت اوساط اعلامية عن السبب الذي دعا اشرف قاضي الى اصدار بيانه وتبرئته للارهابيين الذين خرجوا بالعشرات في حي الاعظمية في مطلع هذا الاسبوع ومهاجمتهم لرجال الشرطة والجيش الذين كانوا يتتبعون ارهابيا دخلوا هاربين الى شوارع هذا الحي ليختفوا في بعض بيوته . وقالت هذه الاوساط اننا نرى في هذا الموقف خطا طائفيا وانحيازا للارهابيين من ممثل امين عام الامم المتحدة ، بينما التزم اشرف قاضي بصمت القبور عندما جاءت اليه عوائل المدائن تشكو اليه المذابح التي يقترفها الارهابيون البعثيون والتكفيريون بحقهم ولم يكلف نفسه اصدار بيان باهت في هذا الموضوع ولا في غيره من الاحداث الدامية كالتي حدثت في مدينة الصدر وبعقوبه والاسكندرية واليوسفية والمسيب .
ويرى مراقبون مهتمون بالشان العراقي ، ان هذا الموقف من اشرف قاضي بمثابة تطور خطير في رسالة ممثل الامين العام للامم المتحدة داخل العراق ، ويدعو العراقيين وخاصة الشيعة منهم الى التشكيك بصدق حياديته وبالتالي تزداد مخاوفهم من طبيعة التقارير التي يقدمها اشرف قاضي الى امين عام الامم المتحدة ومنه الى اعضاء هذه الهيئة الدولية التي تتابع الشان العراقي من خلال تقارير كوفي عنان بالاضافة الى المصادر الخبرية الاخرى الخاصة بهم .
المصدر : نهرين نت
https://telegram.me/buratha