الرئيس طالباني: بناء دولة القانون و المؤسسات، و تعزيز الوحدة الوطنية، هو ما سنعمل على تحقيقه
" بسم الله الرحمن الرحيمأيتها الأخوات، أيها الأخوةإنه لشرف عظيم كرمتمونا به، بمنحي ثقتكم الغالية لنا، لتبؤ هذا المنصب الرفيع. و نحن إذ نمتثل لإرادة الشعب، ممثلا بأعضاء المجلس النيابي، ندرك عظم المسؤولية و جسامة المهمات.إن أمامنا أهدافا، في مقدمتها تحقيق الأمن و الاستقرار، و تعزيز وحدة المجتمع و إعادة بناء الاقتصاد و توفير الخدمات.و نستعيد في هذا اليوم ذكرى الشهداء الأبرار و تضحيات المناضلين، ضد الدكتاتورية و إرثها البغيض، كما نذكر ضحايا الإرهاب الدموي و نشكر أصدقاءنا و حلفاءنا الذين ساعدونا في إنقاذ بلادنا من بلاء الطغيان و آفة الاستبداد، و حكم المقابر الجماعية.تحققت منجزات كبرى خلال السنوات الثلاث المنصرمة، و في مقدمتها إجراء الانتخابات ثلاث مرات، و إرساء أسس النظام الديمقراطي، و إتاحة حرية العمل السياسي، و حرية الإعلام، و زيادة رواتب و مداخيل فئات عديدة من المواطنين.و أغتم المناسبة لأقدم الشكر الجزيل للأخوين الكريمين، الدكتور أياد علاوي و الدكتور إبراهيم الجعفري، الذين بذلا جهودا مخلصة من أجل تحقيق أهدافكم في ظروف صعبة و شاقة و معقدة للغاية. إن أفضالهم تظل عالقة في أذهاننا و تظل المنجزات التي حققوها خالدة في التأريخ العراقي. إن المنجزات التي تحققت لا تلغي المصاعب و المعوقات، و في مقدمتها دوامة العنف و الإرهاب، و محاولات إثارة الفتنة و إشعال نيران الحرب الأهلية، و الفساد المالي و الإداري. و لإزالة المعوقات ينبغي بناء دولة القانون و المؤسسات، و تعزيز الوحدة الوطنية. و هو ما سنعمل على تحقيقه بتعاون الجميع، شخصي و الأخوين نائبي رئيس الجمهورية، و أعضاء مجلس النواب، و مجلس الوزراء. الدستور ركيزة أساسية إضافة الى آليات و وثائق اتفقنا عليها، و هي المجلس السياسي للأمن الوطني، و البرنامج السياسي للحكومة، و اللجنة الوزارية للأمن الوطني، و مبادئ النظام الداخلي لمجلس الوزراء. و من حسن الحظ إننا اتفقنا على هذه الوثائق بإجماع الآراء، و بالتوافق بين جميع القوائم الأساسية و الفاعلة، و الممثلة في مجلسكم الموقر.العراق الجديد عراق الجميع، عراق العرب و الكرد و التركمان، عراق السنة و الشيعة، عراق المسلمين و المسحيين، عراق الصابئة و الأيزيديين و الشبك، و جميع المواطنين على هذه الأرض الطاهرة، أرض العراق. و الوحدة العراقية وحدة مقدسة لدى الجميع، و يجب العمل بكل طاقاتنا من اجل تعزيز هذه الوحدة الوطنية، و العمل من أجل تحقيق حكومة الوحدة الوطنية، التي تستطيع تعزيز هذه الوحدة، و تحقيق الأماني التي تناضلون، و يناضل شعبنا من أجلها.هنا يجب أن نقول بصراحة، ان العراق الجديد لا يريد الانعزال، و إنما يطمح إلى إقامة أمتن العلاقات مع الجميع، و لن يكون منطلقا للعدوان على أحد، و سوف يسعى للعب دوره في المحيطين العربي و الإسلامي.يجب أن نضع مصالح العراق، فوق المصالح الحزبية، و الفئوية و الطائفية و الإثنية، و الشخصية. و نسهر على حماية و تطبيق القوانين، و الذود عن مبادئ الديمقراطية.و نشكر الذين قدموا لنا المساعدات، سواء من الدول التي ساهمت في تحريرنا من أبشع ديكتاتورية، أو الدول التي قدمت مساعدات مالية، و نشكر الجميع الذين يحرصون على وحدة العراق، و استقلاله و سيادته كاملة. و سنسعى من اجل تحقيق الاستقلال الكامل، و ذلك عبر إعادة بناء القوات المسلحة على أسس سليمة، بحيث تكون قوات عراقية، قوات مؤلفة من جميع أطياف الشعب العراقي، قوات عراقية حقيقة، مهمتها الذود عن المصالح الوطنية، و الابتعاد عن التدخل في السياسة اليومية.أعاهدكم و من خلالكم أعاهد الشعب العراقي كله، على أداء الأمانة و التمسك بالدستور و القوانين. و أن لا نبخل على شعبنا العراقي بغالي و نفيس، و أن نعمل معا، يدا واحدة من أجل عراق جديد، عراق ديمقراطي اتحادي موحد مستقل و مزدهر.و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته"اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha