ألقى مصرف الرشيد الكرة في ملعب رؤساء الدوائر الحكومية في قضية تحديد الموظف الذي يستحق سلفة الـ "100 راتب"، وذلك بعد أن كشفت وزارة المالية أمس عن الشروط الخاصة بهذه السلفة، والتي تضمنت ان يكون الموظف المستفيد لديه خدمة فعلية لمدة 5 سنوات، فضلا عن تسليمه الدولة سندا عقاريا خلال ستة أشهر، يؤكد انتفاعه بهذه السلفة.
وقال مدير المصرف، كاظم ناشور، ان "مصرف الرشيد سيتكفل بتغطية مبالغ سلفة الـ 100 راتب اسمي للموظفين"، موضحا ان أمر تحديد الموظف الذي لديه 5 سنوات خدمة لشموله بهذه السلفة "ترك لرؤساء الدوائر، فهم الأعرف بحاجات موظفيهم واوضاعهم الاقتصادية".
وقال ناشور ان اشتراط خدمة السنوات الخمسة لشمول الموظف بهذه السلفة يعود الى عدد موظفي الدولة الكبير، "ولو اتيحت الفرصة للجميع لعجزنا عن تغطية المبالغ المطلوبة، فضلا عن الارباكات الادارية المحتملة". ويوضح "نحن ندرك ان المرشحين للحصول على هذه السلفة ممن لديهم 5 سنوات خدمة، هم الأكثر حاجة لها، لأن معظمهم من المتزوجين الذين لا يملكون مساكن".
وشرح ناشور شروط السلفة بالقول ان "المشمولين من الموظفين هم من خدموا في دوائر الدولة 5 سنوات على الملاك الدائم، على ان يقدم الموظف سندا عقاريا ملكا صرفا مسجلا باسمه، خلال 6 اشهر من تاريخ حصوله على السلفة".
واضاف ان "على المستفيد ان يقدم كفيلا، هو اما موظف يكفي راتبه الاسمي لسداد القسط الشهري للسلفة، او موظفان يغطي راتباهما هذا القسط"، مشيرا الى ان "الكفيل يمكن ان يكون موظفا في اي دائرة حكومية، وليس شرطا ان يكون من دائرة المستفيد نفسها".
وكشف ناشور ان مصرف الرشيد يخطط لتسليف نحو 2000 موظف حتى انتهاء السنة المالية الحالية، موضحا انه "جرى ابلاغ دوائر الدولة لتقسم موظفيها المشمولين على 24 شهرا، كي يتسنى لنا تغطية اكبر عدد من السلف اعتمادا على الاقساط المسددة دوريا". وقال ناشور "لن نطلب من الموظف ان يوقع على كمبيالة مؤقتة كضمان، بل سننتظر حتى يقدم لنا سند المسكن الذي اشتراه لتوضع عليه اشارة الرهن".
وعن آلية السداد، قال ناشور، ان مبلغ السلفة هو عبارة عن مجموع 100 راتب اسمي للموظف، يقسم في السداد على 120 قسطا شهريا، ولمدة 10 سنوات.
وأكد ناشور ان الفائدة المصرفية على هذه السلفة هي 8%، لكنها ليست تراكمية، وسيجري استقطاعها بشكل ثابت مع القسط الشهري. وذكر عاشور ان "التعليمات الخاصة بهذه السلفة قد تعدل في السنة القادمة لتشمل من لديهم خدمة ثلاث سنوات أو حتى اثنتين".
https://telegram.me/buratha